أعلنت الشركة السورية للبترول عن خطة لإغلاق مصفاة حمص الحالية بشكل كامل، وتحويل موقعها إلى منطقة سكنية متكاملة تضم مستشفيات ومدارس ومرافق خدمية، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر في قطاع الطاقة السوري منذ عقود.
وجاء الإعلان على لسان الرئيس التنفيذي للشركة، الدكتور يوسف قبلاوي، خلال تصريح لصحيفة الثورة على هامش فعاليات المعرض السوري الدولي السابع للبترول والطاقة والثروة المعدنية "سيربترو 2025"، حيث أوضح أن المصفاة الجديدة ستُبنى في موقع يبعد نحو 50 كيلومتراً عن مدينة حمص. وأكد قبلاوي أن المشروع الجديد سيوفر كميات من المحروقات تكفي لتغطية الاحتياجات المحلية، مع إمكانية التصدير مستقبلاً، ضمن رؤية وطنية لإعادة رسم خريطة الطاقة في سوريا.
ويأتي القرار في وقت تسعى فيه دمشق لتحديث بنيتها التحتية في قطاع النفط والطاقة بعد سنوات من التراجع والإغلاق الجزئي للمصافي القديمة، إذ تشير بيانات حكومية سابقة إلى أن مصفاة حمص واجهت مشكلات فنية وبيئية متكررة حدّت من قدرتها الإنتاجية.
وأشار قبلاوي إلى تقدّم المفاوضات مع عدد من شركات الطاقة العالمية، موضحاً أن شركة "شيفرون" الأميركية بدأت فصلاً جديداً من التعاون مع دمشق، في حين أبدت شركة "كونوكو فيليبس" استعدادها لتوقيع عقود مهمة داخل البلاد، ما يعكس اتجاهاً نحو انفتاح تدريجي في سوق الطاقة السوري.
ويتوقّع أن تبدأ الأعمال التحضيرية لإنشاء المصفاة الجديدة خلال العام المقبل، على أن يتم إطلاق المرحلة الأولى من المشروع خلال ثلاث سنوات، وفق تصريحات الشركة، التي أكدت أن تحويل موقع المصفاة القديمة إلى منطقة سكنية سيشكّل نموذجاً للتنمية المستدامة في مدينة حمص.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News