أردوغان يرفع تجميد أصول الرئيس السوري وخطاب بعد قرار أممي

أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت، مرسوماً رئاسياً يقضي برفع تجميد الأصول المفروض على الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، في خطوة أثارت تساؤلات حول أسباب استمرار هذه القيود حتى الآن رغم تحسن العلاقات بين أنقرة ودمشق.

وجاء القرار التركي بعد يوم واحد فقط من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا رفع العقوبات رسمياً عن الشرع وخطاب، وذلك عقب تصويت مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، لصالح شطب اسميهما من قوائم العقوبات الأممية.

وأوضح المرسوم الرئاسي المنشور في الجريدة الرسمية التركية أن القرار جاء استناداً إلى “التحديثات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن قوائم العقوبات المرتبطة بمكافحة الإرهاب، وما تضمنته من تعديلات تخص الأشخاص الذين شملهم التجميد سابقاً”.

ويعود سبب تأخر رفع التجميد في تركيا، وفق محللين، إلى الالتزام القانوني بالقرارات الأممية التي تُحدّث دورياً، حيث تُلزم أنقرة، بصفتها عضواً في الأمم المتحدة، بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والمنظمات الدولية ذات الصلة.

وكانت وزارة الخارجية التركية قد رحبت بقرار مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن أنقرة “ستواصل دعم الخطوات الهادفة إلى إزالة الإرث السلبي للفترة الماضية عن الإدارة الحالية والشعب السوري”، مشيرة إلى أن رفع العقوبات “يمهّد لاندماج سوريا في المجتمع الدولي وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة”.