تأثير محتمل لعودة السوريين على سوق العمل في ألمانيا

حذّر خبراء في ألمانيا، يوم السبت، من أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم قد تُحدث اضطراباً في سوق العمل الألمانية، لاسيما في قطاعات حيوية مثل الصحة والنقل، وسط تصاعد الجدل السياسي بشأن مطالب بإعادتهم.

وقال الباحث في معهد “أبحاث سوق العمل والتوظيف” الألماني، هربرت بروكر، إن السوريين يشكّلون “عنصراً مهماً في سوق العمل”، موضحاً أن نحو 300 ألف سوري يعملون كموظفين، و20 ألفاً لحسابهم الخاص. وأشار إلى أن غيابهم قد يؤدي إلى “نقص في اليد العاملة وارتفاع الأسعار” في قطاعات تعاني أصلاً من نقص حاد في الكوادر مثل الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية.

وأوضح بروكر أن نسبة السوريين في سوق العمل تبقى صغيرة مقارنة بنحو 45 مليون عامل في ألمانيا، لكنه أكد أن “التحول الديموغرافي نحو الشيخوخة يجعل استقطاب العمالة السورية ضرورة اقتصادية”. وبحسب معهد “أبحاث سوق العمل والتوظيف”، فإن 60% من السوريين في ألمانيا يعملون في مهن ضرورية لسير المجتمع، وهي نسبة تتجاوز العاملين الألمان الذين تبلغ نسبتهم 48% في القطاعات ذاتها.

من جانبه، أكد كبير أطباء مستشفى جامعة “يينا”، أنس جانو، أن “الأطباء السوريين يمثلون إضافة كبيرة لألمانيا، ويسهمون في استقرار نظام الرعاية الصحية”، مشيراً إلى أن الكفاءات الطبية السورية “أصبحت ركيزة لا يمكن الاستغناء عنها في المستشفيات الألمانية”.