أجرت روسيا حوارًا مستمرًا مع الدولة السورية حول جميع القضايا الثنائية، بما في ذلك قطاع النفط والغاز، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.
أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال إحاطتها الصحفية في 7 تشرين الثاني، أن روسيا وسوريا تحافظان على الاتصالات الرسمية على جميع المستويات، مؤكدة: “يسعدنا تكثيفها مؤخرًا”. وأضافت أن الحوار يغطي جدول أعمال واسعًا من القضايا الثنائية، بما في ذلك ملفات النفط والغاز، مع مناقشة الجوانب المالية من خلال الجهات المعنية والخبراء.
وجرى التأكيد خلال المحادثات التي عقدت في موسكو في 15 تشرين الأول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري أحمد الشرع على الالتزام المتبادل باستئناف العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، بما في ذلك تكثيف عمل اللجنة الروسية-السورية الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني. وشملت زيارة الشرع إلى روسيا أول زيارة له منذ سقوط نظام الأسد في 8 تشرين الأول 2024، وضم وفده وزراء الخارجية والدفاع ورئيس الاستخبارات.
ناقش الطرفان ملفات القواعد الروسية، والإمدادات الإنسانية، وإعادة بناء البنية التحتية، وإعادة تشغيل شركات روسية في مجالات الطاقة والنفط، إلى جانب التعاون في السياحة، فيما أبدت دمشق اهتمامها بإمدادات القمح والأدوية. وأعلن الجانبان عن الاتفاق على عقد اجتماع للجنة حكومية دولية في المستقبل القريب، إضافة إلى إنشاء صندوق استثماري سوري-روسي لدعم مشاريع إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد المحلي.