مأساة طفلة سورية في هولندا تكشف إخفاق نظام رعاية الأطفال

أظهرت التحقيقات في مدينة فلااردينخن الهولندية مأساة طفلة سورية نُقلت في 2020 إلى أسرة حاضنة بعد تقييم الجهات الاجتماعية لحاجتها إلى بيئة مستقرة، لكنها تعرضت للتعذيب وسوء المعاملة من الزوجين الحاضنين، جوني فان دن ب. وديزي و.

وكشفت النيابة عن تقييد الطفلة بالأصفاد وربطها بالأثاث وحبسها في أماكن مغلقة، إضافة إلى الحرمان من الطعام والضرب المتكرر، ما أدى إلى كسور وإصابات دماغية مكتسبة، وسوء تغذية شديد. بعد نقلها إلى المستشفى، تبين أن جسدها مغطى بالندوب القديمة والجديدة، وتعاني من فشل جزئي في الحركة والنطق.

تعود خلفية الحادث إلى تجاهل مؤسسات الرعاية الاجتماعية المتكرّر للتحذيرات والشكاوى من الأم والجيران، ما يعكس خللاً هيكلياً في نظام رعاية الأطفال الهولندي، بحسب تقارير التفتيش الرسمية.

ومن المتوقع أن تواصل المحاكم الهولندية النظر في القضية، فيما دعت منظمات حقوقية وبرلمانيون إلى إصلاح قوانين الرعاية الأسرية وتعزيز آليات الرقابة لمنع تكرار مأساة مشابهة، وسط متابعة دقيقة لسلامة الأطفال في دور الحضانة.