أعلنت منظمة "قرى الأطفال SOS" في سوريا إغلاق جميع فروعها بشكل نهائي بنهاية العام الجاري، وأبلغت موظفيها بأن عقودهم ستنتهي رسمياً في 31 كانون الأول، مع الإبقاء على عدد محدود من العاملين لتصفية الأمور المالية ونقل الأطفال إلى مراكز رعاية بديلة.
وأوضحت المنظمة في بيان داخلي أن القرار جاء "نتيجة للظروف الأخيرة"، في إشارة إلى القضية المتعلقة بفصل أطفال عن ذويهم دون إجراءات قانونية، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية.
وكشفت وثيقة رسمية حصلت عليها صحيفة زمان الوصل، أن منظمة "قرى الأطفال SOS السويد" جمّدت تمويل فرعها في سوريا منذ تموز 2025، عقب مراجعة داخلية أثبتت احتجاز 139 طفلاً داخل مرافقها دون وثائق أو أوامر قضائية بين عامي 2013 و2018. وبيّنت أن 34 طفلاً أُعيدوا إلى عائلاتهم، بينما سلّم 104 آخرون للسلطات، وجرى نقل طفل واحد إلى مركز متخصص لذوي الإعاقة.
ويأتي قرار الإغلاق بعد أشهر من ضغوط دولية ومطالبات بفتح تحقيق مستقل حول الانتهاكات المزعومة داخل مراكز الرعاية، خاصة عقب تسريب تقارير إعلامية اتهمت إدارة المنظمة في سوريا بالتقصير وسوء الإدارة.
ومن المتوقع أن تعمل المنظمة خلال الفترة المقبلة على نقل ملفات الأطفال المتبقين إلى مؤسسات حكومية ومحلية، فيما لم تُعلن بعد عن خطط لإعادة هيكلة نشاطها في سوريا أو إمكانية عودتها مستقبلاً.