أعلنت وزارة الطاقة في دمشق بدء مرحلة التنفيذ الفعلي لمشاريع توليد الكهرباء، بعد تحويل الاتفاقيات الموقعة في أيار الماضي إلى عقود رسمية مع تحالفات محلية ودولية، تشمل إنشاء محطات توليد جديدة في مختلف المحافظات السورية، بطاقة إجمالية تصل إلى نحو 5000 ميغاواط.
وأوضح مدير الاتصال الحكومي في الوزارة أحمد السليمان، أنّ الورش التنفيذية ستباشر أعمالها مطلع الشهر المقبل، مشيراً إلى أنّ الخطة ستُنفذ خلال ثلاث سنوات، وستسهم بتوفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و200 ألف غير مباشرة، مضيفاً أنّ سوريا تحتاج إلى نحو 7000 ميغاواط لتغطية احتياجاتها الكهربائية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق خطة حكومية أوسع لإعادة تأهيل قطاع الطاقة بعد سنوات من التراجع، حيث شهد الإنتاج ارتفاعاً إلى 5000 ميغاواط عقب صيانة محطات التوليد. كما تعمل الوزارة على صيانة خطوط الربط الكهربائي مع تركيا والأردن، واستيراد كميات إضافية من الغاز لضمان استقرار الإنتاج.
ومن المتوقع أن يلمس المواطن السوري تحسناً ملموساً في ساعات التغذية الكهربائية خلال عام ونصف كحدّ أقصى، مع إعطاء الأولوية للاستخدام المنزلي، في حين يجري التحضير لتوقيع عقود جديدة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والبديلة لدعم استدامة الإنتاج الوطني.