منوعات

أمّ سورية تتعرّف على رفـ..ـات ابنها بعد سنوات بفضل صورة باهتة في جيبه

أمّ سورية تتعرّف على رفـ..ـات ابنها بعد سنوات بفضل صورة باهتة في جيبه

تجلسُ أمٌّ سورية بجانب رُفاة ابنها الذي تعرَّفت عليه بعد سنوات طويلة من الفقد، بفضل صورةٍ باهتةٍ وجدتها في جيبه، تجمعه مع خطيبته قبل اعتقاله خلال سنوات الحرب.

المشهد المؤلم الذي يوثّق لحظة الوداع الأخيرة، يعكس حال مئات الآلاف من العائلات السورية التي ما تزال تجهل مصير أبنائها المفقودين منذ اندلاع الاحتجاجات عام 2011. وبحسب منظمات حقوقية، يُقدَّر عدد المعتقلين والمختفين قسرياً بنحو نصف مليون شخص، اعتُقل معظمهم بين عامي 2011 و2014 في بداية الحراك الشعبي ضد النظام السوري.


ورغم مرور أكثر من عقدٍ على اندلاع النزاع وسقوط أجزاء واسعة من البلاد من قبضة النظام، لا تزال عائلات كثيرة تنتظر خبراً عن أبنائها، في ظلّ غياب أي جهود حقيقية للكشف عن مصير المفقودين أو تسليم رفاتهم لذويهم. وتشير تقارير أممية إلى أنّ بعض المعتقلات أُفرغت من نزلائها دون أي إعلان رسمي عن مصيرهم.

تطالب منظمات حقوق الإنسان اليوم بتشكيل هيئة مستقلة لكشف مصير المفقودين في سوريا، وسط دعوات دولية للضغط من أجل فتح المعتقلات والمقابر الجماعية، فيما تستمر عائلات الضحايا بالبحث عن حقيقة غابت عنها العدالة، وتختصرها العبارة المؤلمة:


"من هنا مرَّ حُكم آل الأسد."

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة