سارع تجار المواد الغذائية في دمشق وعدة محافظات سورية إلى رفع الأسعار بنسب وصلت إلى 25% بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الطاقة زيادة تعرفة الكهرباء وفق شرائح جديدة، ما انعكس مباشرةً على الأسواق وخصوصاً السلع التموينية الأساسية.
وسجلت الأسعار قفزات واضحة، حيث بلغ سعر كيلو البرغل الخشن 10 آلاف ليرة سورية، والفاصولياء الحمراء 36 ألفاً، والحمص الحب 20 ألفاً، في حين ارتفع سعر ليتر الزيت إلى 26 ألف ليرة وعلبة الحلاوة (800 غرام) إلى 40 ألف ليرة. وتراوحت نسبة الزيادة بين 20 و25% حسب نوع المنتج والمنطقة، وسط غياب أي ضبط للأسعار.
ويأتي هذا الارتفاع بعد قرارات حكومية متتالية برفع أسعار الكهرباء والمازوت الصناعي، ما أدى سابقاً إلى زيادات مشابهة في الأسواق. ورغم تعهد وزارة التجارة الداخلية بمتابعة الأسعار، إلا أن المراقبين يؤكدون أن ضعف الرقابة واحتكار الاستيراد يجعلان أي قرار حكومي ينعكس مباشرة على المستهلكين دون ضبط.
ويتوقع اقتصاديون استمرار موجة الغلاء خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع تكاليف التدفئة والنقل، فيما دعا المواطنون الحكومة إلى تفعيل الرقابة التموينية ووقف استغلال قرار رفع الكهرباء كذريعة لزيادة الأسعار.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News