اعتمدت الأمم المتحدة في نيويورك، قراراً بدعم واسع بلغ 152 صوتاً مؤيداً، يرحّب بجهود الجمهورية العربية السورية في التعاون الإيجابي مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ويشيد بما وصفه بـ"النهج البنّاء" للحكومة السورية في تنفيذ التزاماتها الدولية وتعزيز الشفافية.
وأكد القرار على التزام دمشق بمواصلة العمل لتعزيز الثقة، مشيراً إلى أن الخطوات التي تحققت مؤخراً تعكس "جدية الحكومة السورية في طيّ صفحة الماضي وفتح مرحلة جديدة من التعاون الدولي"، وفق نص القرار.
وخلال جلسة التصويت، أعرب السفير إبراهيم علبي، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، عن شكر بلاده للدول التي دعمت القرار، معتبراً أنه "إنصاف للضحايا وإشارة واضحة إلى نهاية مرحلة التشكيك والحملات السياسية"، مؤكداً أن القرار "يمهّد الطريق لإعادة صياغة السردية الدولية حول الملف السوري".
وأوضح علبي أن سوريا ماضية في التعاون الكامل مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التزاماً بالاتفاقيات الدولية، وسعياً لتعزيز الاستقرار الإقليمي واحترام سيادة القانون.
وأشار إلى أن القرار "يُعدّ الأول من نوعه منذ سقوط النظام السابق"، ويمثل تحولاً في الموقف الدولي تجاه دمشق، متوقعاً أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من الانفتاح والتعاون بين سوريا وشركائها الدوليين في مجال الأمن والسلم الدوليين.
وختم بالتأكيد على أن سوريا صوّتت لصالح مشروع القرار خلال جلسة اللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.