أكد نائب وزير الخارجية التركي وسفير تركيا لدى سوريا، نوح يلماز، أن سوريا تمثل القضية الاستراتيجية الأولى لأنقرة في المرحلة الراهنة، مشدداً على أن استقرارها ووحدة أراضيها شرط أساسي لاستقرار المنطقة، وأن بلاده تسخّر إمكاناتها لدعم الدولة السورية في مسيرة إعادة البناء.
وأوضح يلماز، في مقابلة مع قناة TRT عربي، أن الملف السوري بالنسبة لتركيا متعدد الأبعاد ويشمل قضايا الهجرة والأمن ومكافحة المخدرات والاستقرار الإقليمي، إلى جانب الجوانب العسكرية والاستخباراتية.
وفيما يخص المحادثات الجارية بين الحكومة السورية وتنظيم "قسد"، أشار إلى أن أنقرة ترحب بأي حل دبلوماسي سلمي لا يشكل تهديداً للأمن القومي التركي، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لن تتردد في التحرك إذا تبيّن وجود خطر فعلي.
ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار المشاورات الإقليمية حول مستقبل العلاقات بين دمشق وأنقرة، وسط مؤشرات على انفتاح سياسي حذر بين الجانبين برعاية روسية وإيرانية.