أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجهود الرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكداً استعداده لاستقباله في البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تحسن العلاقات بين واشنطن ودمشق.
وقال ترمب في حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية اليوم الإثنين: "رفعنا العقوبات عن سوريا من أجل منحها فرصة جديدة، وسمعت أن رئيسها يقوم بعمل جيد للغاية"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، مضيفاً: "الرئيس الشرع قد يأتي إلى البيت الأبيض قريباً، وهو يعمل بجد".
وكان وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني أعلن أمس الأحد، خلال كلمته في منتدى "حوار المنامة 2025"، أن الرئيس أحمد الشرع سيجري زيارة رسمية إلى العاصمة الأميركية واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة، واصفاً الزيارة بأنها "تاريخية" كونها الأولى لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ أكثر من سبعين عاماً.
وأوضح الشيباني أن الزيارة ستشكّل محطة مهمة لإعادة بناء العلاقات بين دمشق وواشنطن، مشيراً إلى أن المباحثات ستتناول ملفات رفع العقوبات وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، مع التأكيد على رغبة سوريا في إقامة شراكة قوية ومستقرة مع الولايات المتحدة.
من جانبها، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اللقاء بين الرئيسين الشرع وترمب سيُعقد في البيت الأبيض يوم العاشر من الشهر الجاري، فيما نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن الاجتماع سيجري يوم الجمعة المقبل، دون الكشف عن تفاصيل الملفات المطروحة للنقاش.
ورأت الصحيفة أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة في جهود الإدارة الأميركية لتعزيز العلاقات مع دمشق، وتحولاً بارزاً في مسار العلاقات الثنائية، مذكّرة بأن لقاء ترمب والشرع في الرياض في مايو الماضي كان الأول من نوعه بين رئيس أميركي ومسؤول سوري رفيع منذ ربع قرن.
وتشير هذه التطورات إلى بداية مرحلة جديدة من التواصل الدبلوماسي بين البلدين بعد عقود من القطيعة، في وقت تسعى فيه سوريا إلى استثمار الانفتاح الأميركي لتعزيز شراكاتها السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News