تشهد الأسواق العالمية ارتفاعاً قياسياً في أسعار الذهب، وسط إقبال واسع من الأفراد والمستثمرين على اقتناء المعدن النفيس، في وقت أغلقت فيه العقود الفورية لشهر أكتوبر/تشرين الأول عند 4002.3 دولار للأوقية، بعدما بلغت ذروتها عند 4381 دولاراً، ما يعكس توقعات باستمرار الصعود خلال الأعوام المقبلة.
ويتجه كثير من المواطنين، خصوصاً في الدول العربية، إلى شراء الذهب من محلات الصاغة لما توفره من ثقة وضمان للأصالة وإمكانية الفحص المباشر، غير أن هذه الطريقة تحمل تكاليف إضافية أبرزها رسوم المصنعية التي تتراوح بين 5% و25% من القيمة، فضلاً عن الضرائب ونفقات التخزين الآمن.
وتبرز في المقابل بدائل استثمارية أكثر مرونة وأقل كلفة، مثل صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب (Gold ETFs) التي تمنح المستثمرين ملكية رمزية للذهب دون الحاجة إلى تخزينه فعلياً، إضافة إلى الاستثمار في أسهم شركات تعدين الذهب التي تمنح أرباحاً أعلى في فترات الصعود، لكنها أكثر مخاطرة في أوقات الهبوط.
ويعود الاهتمام بالذهب إلى مكانته كملاذ آمن في أوقات الاضطراب الاقتصادي، إذ يُنظر إليه كمؤشر على ثقة الأسواق بالاقتصاد العالمي، ووسيلة لحماية الثروة من التضخم والتقلبات المالية.
ومن المتوقع أن تستمر موجة الإقبال على الذهب مع تصاعد المخاوف من التباطؤ الاقتصادي وتراجع العملات الرئيسية، ما يجعل المعدن الأصفر أحد أبرز أدوات التحوّط والاستثمار في المرحلة المقبلة.