وجّه حسان العباسي، شقيق الطبيبة السورية المختفية قسراً رانيا العباسي، نداءً عاجلاً إلى الجهات المعنية ومنظمة "أس أو أس" لمطالبتها بالكشف عن هوية الطفلة التي ظهرت في إعلان مصوّر نشرته المنظمة بمناسبة يوم الطفل العالمي، قائلاً إن العائلة تعتقد أن الطفلة قد تكون ديما ياسين، الابنة الكبرى للطبيبة رانيا.
وأوضح العباسي، في تصريحات لموقع "زمان الوصل"، أنه لا يزال ينتظر استجابة من الهيئة الوطنية للمفقودين وهيئة العدالة الانتقالية، متسائلاً عن جدوى الزيارات الخارجية التي أجرتها تلك الهيئات إلى دول مثل البوسنة والهرسك ورواندا "دون تحقيق أي تقدّم فعلي في ملف آلاف الأطفال المفقودين من أبناء المعتقلين". وأضاف: "نعتقد أن هناك مفقودين على قيد الحياة، وأطفال المعتقلين الذين يُقدّر عددهم بالآلاف ما زال مصيرهم مجهولاً".
وأشار العباسي إلى أنه ومنذ كانون الأول الماضي يطالب بفتح تحقيق رسمي مع دور رعاية الأيتام التي استقبلت أطفال المعتقلين، مؤكداً أنه "سيواصل المطالبة شهرياً حتى يتحقق ذلك". كما دعا وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية إلى التحقيق مع المدير السابق لمنظمة "أس أو أس" سامر خدام، والكشف عن كامل المواد المصوّرة الخاصة بالإعلان المذكور.
وتأتي مطالب العباسي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها عائلات المختفين قسراً للبحث عن مصير ذويهم، في ظل غياب أي نتائج ملموسة من قبل الهيئات الرسمية أو المنظمات الحقوقية. ومن المتوقع أن تعيد العائلة طرح الملف مجدداً خلال الشهر المقبل عبر المنصات الحقوقية والإعلامية، في محاولة للضغط باتجاه فتح تحقيق شفاف حول مصير الطبيبة وأطفالها الستة.