أخبار

بترايوس يروي تفاصيل لقائه مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع

بترايوس يروي تفاصيل لقائه مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع

نشر القائد الأسبق للقوات الأميركية في العراق وأفغانستان، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق ديفيد بترايوس، مقالاً في مجلة ذا ناشيونال إنترست بعنوان "لقائي مع الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع"، تناول فيه مشاهداته وانطباعاته بعد لقائه بالشرع في نيويورك.


وأوضح بترايوس أنه اجتمع بالشرع قبل أسابيع، واصفاً اللحظة بأنها "غير مسبوقة"، إذ التقى برجل كان معتقلاً لدى القوات الأميركية في العراق عام 2006 بتهم تتعلق بنشاطه مع تنظيم القاعدة، وأصبح اليوم رئيسًا لدولة ممزقة.


وكتب بترايوس أن الشرع بدا خلال اللقاء هادئاً ومتزناً وعميق التفكير، ويتحدث "بلغة رجل دولة لا بلغة ثائر"، مشيراً إلى أنه أظهر معرفة دقيقة بالاقتصاد السوري والبنية التحتية "تفوق بعض الوزراء الذين تعاملت معهم"، وفق تعبيره.


ونقل بترايوس عن الشرع قوله خلال كلمته أمام الحضور في نيويورك: "لا يمكننا الحكم على الماضي بقواعد اليوم، ولا يمكننا الحكم على اليوم بقواعد الماضي."

وأوضح أن الحضور، وبينهم سوريون أميركيون، أبدوا إعجابهم بخطابه، فيما قال بترايوس نفسه: "وجدت نفسي مشجعاً لما يسعى إليه هذا الرجل."


وأشار المقال إلى أن أهداف الشرع تتركز على توحيد سوريا المنقسمة عرقياً وطائفياً، وبناء حكم يمثل الجميع، وضمان حقوق الأقليات، إضافة إلى إطلاق محادثات سرّية مع إسرائيل والمطالبة برفع عقوبات قيصر، إلى جانب العمل على إعادة الإعمار وإنهاء الفوضى.


وأكد بترايوس أن خطاب الشرع اليوم وطني لا جهادي، وبراغماتي لا أيديولوجي، لكنه تساءل عن مدى واقعية هذا التحول، قائلاً: "هل هذا التحول حقيقي؟ الزمن كفيل بالإجابة."

كما أشار إلى تقارير تتحدث عن انتهاكات منسوبة لقوات الشرع ضد الدروز والعلويين.


واختتم بترايوس مقاله قائلاً: "التاريخ ليس خطيًا، وأحيانًا تصبح الشخصيات الأقل توقعًا هي الأكثر تأثيرًا. سواء نجح الشرع أو تعثر، فالمخاطر على سوريا – وعلينا – لا يمكن أن تكون أكبر."


وحمل المقال نغمة أمل وحذر في آنٍ واحد، معتبرًا أن تجربة أحمد الشرع تمثل حالة استثنائية في السياسة الشرق أوسطية، من "مقاتل في الظل إلى رئيس يحاول إعادة كتابة التاريخ."

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة