منوعات

صورة تاريخية تجمع الرئيس أحمد الشرع و البطريرك يازجي أمام العهدة المحمدية

صورة تاريخية تجمع الرئيس أحمد الشرع و البطريرك يازجي أمام العهدة المحمدية

كشفت صورة تاريخية نادرة عن الوثيقة المعروفة باسم "العهدة المحمدية"، التي وجّهها النبي محمد إلى المسيحيين عام 620م، متعهداً فيها بحمايتهم وضمان حرية عبادتهم. وتُظهر الصورة الرئيس أحمد الشرع والبطريرك يوحنا يازجي أمام نسخة من العهدة في مشهد رمزي يجسّد التعايش الإسلامي–المسيحي.


وتشير الوثيقة، المستخرجة من دير سانت كاترين في جبل سيناء، إلى أنها رسالة حملها علي بن أبي طالب بأمر من النبي محمد، تتضمّن تعهداً صريحاً بحماية الكنائس والرهبان وعدم فرض الجزية على رجال الدين المسيحيين. كما تُظهر المخطوطة طبعة يد النبي محمد ﷺ للتوثيق، فيما احتُفظ بالأصل لاحقاً في خزانة المملكة في القسطنطينية.


وتؤكد النصوص المدونة بخط الإمام علي بن أبي طالب في مسجد النبي بالمدينة المنورة عام 628–629م (السنة السابعة للهجرة)، أنّ الوثيقة شُهد عليها من قبل عددٍ من كبار الصحابة، بينهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، والزبير بن العوام.


ويُنظر إلى هذه الوثيقة بوصفها من أقدم النصوص التاريخية التي أرست مبدأ التعايش الديني وضمان حقوق الأقليات في الدولة الإسلامية، بينما تثير عودتها للواجهة اهتماماً أكاديمياً ودينياً متجدداً حول جذور التسامح في التاريخ الإسلامي.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة