إغلاق بوابة وزارة الخارجية الأميركية لتقارير انتهاكات حقوق الإنسان

أغلقت وزارة الخارجية الأميركية بوابة إلكترونية لتلقي تقارير انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من وحدات عسكرية أجنبية مزوَّدة بأسلحة أميركية، وفق إعلان رسمي الخميس. وكانت البوابة، المعروفة باسم The Human Rights Reporting Gateway، القناة العامة الوحيدة لتقديم معلومات مباشرة عن تجاوزات محتملة للقوات الأجنبية المدعومة من واشنطن.

وأوضحت مصادر أن البوابة، التي أُنشئت عام 2022 استجابة لقانون ليهي (Leahy Law)، كانت تستقبل تقارير حول انتهاكات محتملة للقانون الدولي وحقوق الإنسان، بما في ذلك قضايا ارتكبها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، واستخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن في احتجاجات كولومبيا، بحسب منظمة العفو الدولية. وأكد تيم رايزر، المساعد السابق للسيناتور باتريك ليهي، أن الإغلاق يقلص قدرة الحكومة على منع الانتهاكات ويضعف "الهيكلية الحقوقية" داخل الوزارة، مضيفاً: "الولايات المتحدة ستجد نفسها داعمة لقوات ترتكب جرائم فظيعة من دون أي محاسبة".

ويأتي القرار ضمن إعادة هيكلة واسعة للوزارة أشرف عليها وزير الخارجية ماركو روبيو، تضمنت تسريح موظفين وإلغاء مكاتب تركز على مراقبة حقوق الإنسان، ما أثار انتقادات من خبراء ومراقبين حذروا من ضعف قدرة الحكومة على الردع ومحاسبة الانتهاكات. وكانت البوابة تتطلب معلومات مفصلة عن الوحدات العسكرية الأجنبية، بما في ذلك أسماء الوحدات والمشتبه فيهم والمواقع والتواريخ لضمان مصداقية التقارير، وكانت منظمة العفو الدولية على وشك تقديم تقرير عن استشهاد 20 فلسطينياً قبل إغلاقها.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستواصل تلقي التقارير عبر قنوات "منظمات موثوقة"، مشددة على التزامها بالمتطلبات القانونية، فيما يترقب مراقبون كيف ستتعامل الحكومة مع الانتهاكات مستقبلاً بعد إلغاء هذه البوابة العامة.