فتحت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقًا بتهمة "التجسس" ضد رئيس بلدية إسطنبول السابق أكرم إمام أوغلو، ومدير حملته نجاتي أوزكان، والصحفي مردان يانارداغ، وفق بيان صادر عنها.
وأوضحت النيابة أن التحقيق بدأ بعد توقيف حسين غون في يوليو الماضي بتهمة التجسس لصالح جهات أجنبية، وعثرت على أجهزة رقمية تحتوي على صور أسلحة وذخائر وجوازات سفر لمواطنين إسرائيليين يعملون في المجالات العسكرية والسياسية.
كما كشف الفحص ارتباط غون بأشخاص سبق محاكمتهم بتهم تتعلق بمنظمتي "غولن" و"PKK". وأضاف البيان أن غون أجرى تحويلات مالية داخلية وخارجية تجاوزت 85 مليون ليرة تركية دون وجود نشاط تجاري مسجّل، ودونّن ملاحظات تتعلق بمحاولات انقلاب واضطرابات دولية.
وأشار التحقيق إلى اتصالات بين غون وأوزكان عبر تطبيق مشفّر تناولت جمع المعلومات الرقمية وتنشيط 70 ألف متطوع، والتحذير من اختراق هاتف المتحدث باسم البلدية.
واعتبرت النيابة أن غون كان "يصدر تعليمات لأوزكان"، في إطار ما وصفته "منظمة إجرامية يقودها إمام أوغلو"، بهدف تحقيق مكاسب مالية لتمويل ترشحه للرئاسة، واستخدام بيانات الناخبين بالتعاون مع جهات استخبارات أجنبية للتأثير على نتائج انتخابات 2019 المحلية.
ويأتي التحقيق ضمن سلسلة قضايا سابقة يواجه فيها إمام أوغلو وأوزكان اتهامات مختلفة، بينما ألقي القبض على الصحفي مردان يانارداغ للاشتباه في تنظيم الجانب الإعلامي للحملة بالتعاون مع جهات أجنبية. كما تزامن مع توقيف 15 شخصًا في قضية منفصلة تتعلق بتسريب بيانات ملايين المستخدمين من تطبيق "İstanbul Senin" وبيعها على شبكات "الدارك ويب".
وأكدت النيابة استمرار التحقيقات بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات ومديرية أمن إسطنبول، مع توسيع نطاقها خلال الفترة المقبلة، واستدعاء إمام أوغلو وأوزكان للاستجواب ضمن إطار تهمة "التجسس".
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News