أكّد الخبير الاقتصادي السوري الدكتور مخلص الناظر أن الارتفاع القياسي في أسعار الذهب خلال عام 2025 لا يُعدّ فقاعة جديدة، بل يمثل بداية "عصر ذهبي جديد"، مشيرًا إلى أن العوامل الاقتصادية العالمية الحالية تختلف جذريًا عن تلك التي سبقت انهيار أسعار الذهب في ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضح الناظر، وهو النائب الأول لحاكم مصرف سورية المركزي، أن الذهب ارتفع خلال هذا العام أكثر من 60%، في أفضل أداء منذ عام 1979، مبينًا أن الظروف التي تحيط بالاقتصاد الأمريكي اليوم، من تضخم الديون وتراجع الثقة بالنظام المالي العالمي، تجعل من الصعب تكرار سيناريو الانهيار التاريخي لسعر المعدن النفيس.
وأشار الناظر إلى أن الدين الأمريكي تجاوز 38 تريليون دولار، فيما تخطت خدمة الفوائد تريليون دولار سنويًا، وهو ما يفوق ميزانية الدفاع الأمريكية، لافتًا إلى أن الاحتياطي الذهبي الأمريكي البالغ 8 آلاف طن لا يغطي سوى جزء ضئيل من تلك الديون.
وختم الخبير الاقتصادي تصريحه بالقول: «الذهب لن يدخل مرحلة الفقاعة إلا إذا بلغ 40 ألف دولار للأونصة، وحتى في حال تراجعه بنسبة 60٪ بعدها، سيبقى أعلى بكثير من مستوياته الحالية… نحن لا نعيش فقاعة جديدة، بل بداية عصر ذهبي حقيقي».
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News