وافق البرلمان التركي، يوم الثلاثاء، على المذكرة الرئاسية المقدمة من الرئيس رجب طيب أردوغان، التي تنص على تمديد تفويض القوات العسكرية التركية لتنفيذ عمليات عبر الحدود في سوريا والعراق لمدة ثلاث سنوات جديدة، تبدأ في 30 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وجاء في نص المذكرة أن التهديدات الإرهابية المستمرة في المناطق الحدودية الجنوبية وعدم تحقيق الاستقرار الدائم فيها ما تزال تشكل خطراً مباشراً على الأمن القومي التركي، مؤكدةً على ضرورة استمرار العمليات العسكرية الاستباقية ضد الجماعات المسلحة في الخارج. وأوضحت أن أنقرة تلتزم باحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا والعراق، مع الاحتفاظ بحقها في اتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة لحماية أمنها القومي.
كما أكدت المذكرة على أهمية التنسيق الدولي والإقليمي في دعم الاستقرار داخل سوريا، مشيرةً إلى أن العمليات التركية تهدف إلى منع إعادة تموضع الجماعات الإرهابية وتأمين الحدود الجنوبية بشكل كامل.
وفي سياق موازٍ، صادق البرلمان التركي أيضاً على تمديد مهام القوات المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمدة عامين إضافيين حتى 31 تشرين الأول/أكتوبر 2025، وذلك في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006.
ويرى مراقبون أن القرار يعكس إصرار أنقرة على مواصلة سياستها الدفاعية الوقائية خارج حدودها الجنوبية، في ظل تصاعد التهديدات الأمنية وتغير موازين القوى في شمال سوريا والعراق، فيما تواصل تركيا تعزيز حضورها العسكري والإقليمي ضمن منظومة الأمن الدولي.