عقد وزير المالية السوري محمد يسر برنية، وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، اجتماعاً مع كبار مسؤولي دائرة المالية العامة في صندوق النقد الدولي، يتقدمهم رئيس بعثة الصندوق إلى سوريا، على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأكد الوزير برنية في منشور على صفحته الرسمية أن اللقاء “يشكل مؤشراً إيجابياً على اهتمام الصندوق بدعم سوريا”، موضحاً أن المحادثات تناولت خطة الإصلاح الضريبي والجمركي التي تنفذها الحكومة حالياً، إضافة إلى فرص الدعم الفني والمشورة لتعزيز الإدارة المالية الحكومية.
وناقش الطرفان كذلك التحضيرات الجارية لإعداد موازنة عام 2026، وسبل تطوير إدارة الدين العام وتنظيم عمل مكتب الدين في وزارة المالية، إلى جانب إصلاح الشركات الاقتصادية التابعة للدولة بما يسهم في رفع كفاءة الإيرادات العامة وتحسين أداء القطاع المالي.
وشدّد الوزير السوري على أهمية التدريب وبناء القدرات في مجالات المالية العامة والإدارة الضريبية، كاشفاً عن أربع بعثات فنية مرتقبة ستزور دمشق خلال الأشهر المقبلة لتقديم الدعم الفني والتدريب، مؤكداً أن التعاون الحالي “يقتصر على الدعم الفني دون أي التزامات مالية أو قروض”، مع إمكانية دراسة برامج أوسع مستقبلاً.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي دمشق لتعزيز حضورها في المحافل المالية الدولية، بعد سنوات من العزلة، إذ تسعى الحكومة إلى تطوير أدواتها الاقتصادية وتحسين كفاءة الإنفاق العام في ظل ظروف اقتصادية صعبة وتراجع الإيرادات المحلية.
وانطلقت الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين يوم أمس في واشنطن، بمشاركة وفود من أكثر من 180 دولة، لبحث التحديات الاقتصادية العالمية وسبل دعم الدول المتأثرة بالأزمات.
ويتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة توسيع التعاون الفني بين سوريا وصندوق النقد الدولي، خاصة في مجالات الإدارة الضريبية وإصلاح النظام الجمركي، بما يسهم في تحقيق استقرار مالي أكبر واستعادة الثقة بالاقتصاد السوري.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News