في حادثة خطيرة هزّت الأوساط الدبلوماسية، تسربت صور جوازات سفر الوفد السوري الرسمي الذي زار لبنان مؤخراً، في خرقٍ فاضح لأمن الدولة اللبنانية ولأبسط معايير حماية البيانات الرسمية.
التسريب الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام لبنانية، أثار صدمة وغضباً واسعَين، إذ اعتُبر دليلاً على عجز الدولة اللبنانية عن حماية ضيوفها الرسميين، وطرح تساؤلات حادة حول الجهات المتورطة في هذا الخرق.
فهل لبنان مخترق فعلاً من قوى خارجية؟ أم أن نفوذ الأحزاب الموالية لإيران، وعلى رأسها حزب الله، ما زال يسيطر على مفاصل الدولة ويمنع أي مساءلة حقيقية؟
مصادر دبلوماسية أكدت لوكالات الأنباء أن الجانب السوري أبدى استياءه من الحادثة، معتبراً أنها "تمسّ السيادة والأعراف الدبلوماسية"، فيما لم تصدر الحكومة اللبنانية أي بيان رسمي أو اعتذار حتى الآن، ما زاد من حدة الانتقادات.
هذه الواقعة تسلّط الضوء على هشاشة الأجهزة اللبنانية أمام الاختراقات الأمنية والتسريبات، وتكشف عن ضعف الدولة في حماية المعلومات الحساسة للوفود الرسمية، ما قد ينعكس سلباً على ثقة الدول العربية والأجنبية بالتعامل مع لبنان دبلوماسياً.
ويرجّح مراقبون أن يؤدي هذا التسريب إلى توتر جديد في العلاقات اللبنانية – السورية، في حال لم تُتخذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين، وإعادة ترميم صورة لبنان كدولة مضيفة تحترم الأعراف الدبلوماسية.