كشفت صحيفة “دي تسايت” الألمانية أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يقيم مع عائلته في برج زجاجي فاخر داخل حي “موسكو سيتي”، حيث يمتلكون نحو 20 شقة فخمة تم شراؤها منذ عام 2013 عبر شركات وهمية لإخفاء الصفقات العقارية، من بينها ثلاث شقق متصلة تشكل مقر إقامة الأسد الحالي.
وأوضحت الصحيفة أن الشقق تتميز بفخامة استثنائية تشمل رخام "كارارا" الإيطالي وأحواض سيراميكية مسخنة ونوافذ تمتد لأربعة أمتار تطل على أفق موسكو، مشيرةً إلى أن الأسد يقضي بعض أمسياته في مشاهدة الألعاب النارية الروسية خلال “يوم النصر” برفقة كأس شمبانيا. كما تمتلك العائلة فيلا خاصة خارج موسكو تُدار أمنياً من قبل شركة روسية خاصة بتمويل حكومي، في حين يُمنع الأسد من السفر أو النشاط السياسي والإعلامي تحت رقابة مشددة من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB).
وبيّنت الصحيفة أن الأسد يعيش حياة أشبه بالعزلة داخل البرج، حيث يقتصر خروجه على زيارات نادرة لمركز التسوق في الطابق السفلي. ونقلت عن مصدر مقرّب من دائرته – يُدعى "إتش" – أن الأسد مدمن على ألعاب الفيديو عبر الإنترنت ويقضي ساعات طويلة في اللعب، مضيفاً أنه “شخص خجول ومذعور تحول إلى عنيف، لكنه اليوم يعيش بلا هدف، مكتفياً بالأموال التي سرقها”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن زوجته أسماء تعالج من اللوكيميا الحادة في موسكو، بينما يقيم أبناؤه الثلاثة حافظ وزين وكريم معه، في حين يقضي شقيقه ماهر الأسد معظم وقته في فنادق فاخرة مثل "فور سيزونز"، بين الشرب والشيشة.
ويأتي هذا التقرير في سياق تسريبات متزايدة حول مكان إقامة عائلة الأسد بعد خروجه من السلطة، حيث تؤكد مصادر غربية أن روسيا وفرت له الحماية مقابل الصمت السياسي الكامل، في حين تُظهر التفاصيل المنشورة مفارقة بين الترف المادي والقيود الصارمة التي تحوّل حياة الأسرة إلى “سجن ذهبي” مغلق بإحكام.