اقتصاد

فيروس كورونا ينتشر في سجون صينية ويضغط على الأسواق العالمية

فيروس كورونا ينتشر في سجون صينية ويضغط على الأسواق العالمية

قالت السلطات الصينية يوم الجمعة إن فيروس كورونا الجديد أصاب المئات في السجون، فيما أسهم في قفزة في عدد الإصابات خارج إقليم هوبي، بؤرة تفشي الفيروس، بما يشمل 100 إصابة جديدة في كوريا الجنوبية.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد صدور بيانات أظهرت ركود نشاط الشركات الأمريكية في فبراير شباط وزيادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد فيما دفع المستثمرين للإقبال على الأصول التي تعتبر ملاذات آمنة مثل الذهب الذي قفز لأعلى مستوى في سبع سنوات.

وأنهى اكتشاف 234 حالة إصابة جديدة بين سجناء خارج إقليم هوبي فترة انخفاض في عدد الإصابات اليومية في بر الصين الرئيسي استمرت 16 يوما متصلة.

وتم الإبلاغ عن 271 حالة أخرى في سجون هوبي رغم أن مسؤولي الإقليم لم يذكروا متى تم تشخيص تلك الحالات.

ونقل التلفزيون الصيني عن اجتماع للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم بحضور الرئيس شي جين بينغ يوم الجمعة أن الصين لم تبلغ بعد ذروة تفشي فيروس كورونا، بينما سلط وجود أكثر من 30 حالة في مستشفى في بكين الضوء على زيادة حادة في العدد هناك.

وبلغ إجمالي عدد الحالات في بكين 396 إصابة وأربع وفيات من بين إجمالي 75400 حالة إصابة و2236 حالة وفاة رسميا.

وتراجع مؤشر آي.اتش.إس ماركت لمديري المشتريات بقطاع الخدمات الأمريكي إلى 49.4 للشهر الحالي، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول 2013 مما يعني انكماش القطاع الذي يسهم بنحو ثلثي الاقتصاد الأمريكي للمرة الأولى منذ 2016.

كما أظهرت بيانات أكبر انكماش بالقطاع الصناعي الياباني منذ سبع سنوات في فبراير شباط فيما يبرز مخاطر الركود مع اتساع آثار تفشي كورونا.

وتراجعت أيضا الأسهم الآسيوية والأوروبية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة من أن فرصة احتواء تفشي فيروس كورونا الجديد في العالم تتقلص بعد ظهور حالات في إيران ولبنان.

وأظهر حصر أجرته رويترز أن الفيروس ظهر في 26 دولة ومنطقة، بخلاف الصين، وقتل 11 شخصا خارج الصين.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في جنيف "هذا التفشي يمكن أن يسير في أي من الاتجاهين... إذا تصرفنا بشكل صحيح، يمكننا تجنب أي أزمة خطيرة. لكن إذا ضيعنا الفرصة فسوف نواجه مشكلة خطيرة".

وقال شو نان بينغ نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني إن أول نماذج اللقاح قد تكون جاهزة للتجارب المعملية بحلول نهاية أبريل نيسان. ويتسق هذا الجدول الزمني مع أبحاث في دول أخرى ومع تقديرات لمنظمة الصحة العالمية بطرح لقاح في السوق في غضون 18 شهرا تقريبا.

ومع سعي السلطات في أنحاء العالم للحيلولة دون تحول الفيروس إلى وباء عالمي يأمل مسؤولو الصحة العامة في ظهور مؤشرات على أن حلول طقس أكثر دفئا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يمكن أن يبطئ انتشار الفيروس.

* تجمعات عامة

شكلت زيادة الإصابات في سجنين خارج إقليم هوبي، أحدهما في إقليم شاندونغ في شمال البلاد والآخر في تشيجيانغ في الشرق، غالبية الإصابات الجديدة المؤكدة في بر الصين الرئيسي خارج الإقليم يوم الجمعة والتي بلغت 258 حالة.

وعدل إقليم هوبي عدد حالات الإصابة المؤكدة التي أبلغ عنها يوم الأربعاء إلى 775 من 349 حالة. وقال مسؤولو الإقليم إنهم أضافوا بعض الحالات إلى العدد الإجمالي بعدما عدلوا طريقة الحصر ليشمل فقط الحالات المكتشفة باستخدام الفحوص الجينية وليس الأشعة المقطعية.

وكوريا الجنوبية أحدث منطقة لظهور حالات إصابة جماعية جديدة حيث رصدت 100 حالة ليرتفع عدد الإصابات لديها إلى 204 حالات.

ومعظم الحالات في كوريا الجنوبية في مدينة دايجو التي يقطنها 2.5 مليون نسمة حيث أصيب العشرات بالعدوى في كنيسة ترتبط بسيدة تبلغ من العمر 61 عاما مصابة بالفيروس بعد أن حضرت قداسا.

وصنف المسؤولون في كوريا الجنوبية منطقتي دايجو وتشيونجدو على أنهما "منطقتا رعاية خاصة" حيث سيجري نشر موارد إضافية منها فرق طبية عسكرية ومرافق عزل لمساعدة المستشفيات.

وخلت المراكز التجارية والمطاعم والشوارع في دايجو إلى حد كبير ووصف رئيس بلدية المدينة تفشي الفيروس بأنه "أزمة غير مسبوقة".

وفي مدينة قم الإيرانية، أظهرت لقطات للتلفزيون الرسمي المشاركين في الانتخابات البرلمانية وهم يضعون كمامات طبية.

وأكدت إيران اكتشاف 13 حالة إصابة جديدة بالفيروس يوم الجمعة توفي منها اثنان.

وكانت غالبية الإصابات في مدينة قم حيث طالب مسؤولو الصحة يوم الخميس بتعليق كافة التجمعات الدينية.

وانضمت وزيرة الصحة في أوكرانيا يوم الجمعة إلى أشخاص تم إجلاؤهم من الصين في حجر صحي لمدة أسبوعين في لفتة تضامن بعدما أدت المخاوف من احتمال انتشار فيروس كورونا إلى اشتباكات بين محتجين والشرطة.

 

رويترز

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة