أخبار

صنع السلام في سوريا: كيف أوقف الرئيس الشرع عملية تركية مقابل الحوار مع الأكراد؟

صنع السلام في سوريا: كيف أوقف الرئيس الشرع عملية تركية مقابل الحوار مع الأكراد؟

نشرت صحيفة "تايم" الأميركية تقريراً بعنوان «كيف يمكن لسوريا أن تصنع سلاماً دائماً» تناولت فيه الجهود السياسية التي يقودها الرئيس السوري أحمد الشرع لإعادة الاستقرار إلى البلاد بعد الإطاحة ببشار الأسد قبل عشرة أشهر، مركّزة على محادثات دمشق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وإمكانية دمجها ضمن مؤسسات الدولة.


وأوضح التقرير أن الشرع التقى مؤخراً عدداً من الصحفيين والباحثين في قصر الشعب بدمشق، حيث ناقش قضايا إعادة الإعمار، والعلاقات مع تركيا وإسرائيل، ومستقبل الشمال الشرقي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاشتباكات الأخيرة بين الجيش السوري وقوات قسد في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بحلب شكّلت إنذاراً مبكراً لإمكانية انزلاق البلاد مجدداً إلى العنف.


وأبرز المقال أن اتفاقاً مبدئياً تم توقيعه في آذار/مارس بين الرئيس الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي، نصّ على دمج القوات الكردية ضمن الجيش السوري بحلول نهاية العام، مقابل ضمانات للامركزية الإدارية.

إلا أن خلافات حول الصلاحيات والمناصب، إضافةً إلى تأثيرات الصراع في السويداء والتدخلات الإسرائيلية والتركية، أدت إلى تجميد المحادثات مؤقتاً.


وأشارت الصحيفة إلى أن الشرع أوقف عملية عسكرية تركية كانت مقرّرة ضد الأكراد عبر اقتراح الحوار بديلاً عن التصعيد، معتبرةً أن هذا النهج قد يشكّل فرصة لتحقيق استقرار طويل الأمد.

لكنها حذّرت من أن تأجيل تنفيذ الاتفاق أو انهياره قد يفتح الباب أمام جولة جديدة من الصراع، خاصة مع تزايد التوترات العرقية والقبلية في شرق البلاد.


وختمت "تايم" تقريرها بالتأكيد على أن السلام الدائم في سوريا يعتمد على تسوية شاملة بين دمشق والأكراد، تقوم على إصلاحات دستورية حقيقية وتوازن في تقاسم السلطة، معتبرة أن نجاح هذه الجهود قد يشكّل نموذجاً جديداً للحكم اللامركزي في الشرق الأوسط.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة