أخبار

البكور يحذّر من معرقلي تبادل المحتجزين في السويداء ويؤكد التزام الحكومة بالتهدئة

البكور يحذّر من معرقلي تبادل المحتجزين في السويداء ويؤكد التزام الحكومة بالتهدئة

اتهم محافظ السويداء فصائل محلية بعرقلة عملية تبادل المحتجزين مع العشائر، مؤكداً أن انفصال المحافظة عن الأراضي السورية “من المستحيلات”.


اتهم محافظ السويداء مصطفى البكور، اليوم الخميس، عدداً من الفصائل المحلية في المحافظة بعرقلة عملية تبادل المحتجزين مع العشائر وتهديد كل من يتواصل مع الحكومة السورية بالقتل، مشدداً على أن الدولة ماضية في استعادة الأمن والاستقرار بالتعاون مع جميع المكونات المحلية.


وأوضح البكور، في تصريح لقناة العربية، أن العشائر أفرجت عن 55 من أصل 110 محتجزين، بينما لا تزال الفصائل تحتجز نحو 300 من أبناء العشائر بانتظار استكمال التبادل، مؤكداً أن هذه العراقيل "تعيق جهود المصالحة وتزيد من معاناة الأهالي". وأضاف أن نحو 400 عنصر من الجيش وقوى الأمن قُتلوا خلال الأحداث الأخيرة في السويداء، فيما لا يزال مصير 50 عنصراً مجهولاً حتى الآن، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على إعادة الهدوء وضمان سلامة السكان في مختلف المناطق.


وشدّد المحافظ على أن الحديث عن فصل السويداء عن الأراضي السورية “وهم سياسي” لا مكان له في الواقع، مؤكداً أن وحدة البلاد مبدأ لا يقبل المساومة، وأن الحكومة تضع استقرار المحافظة ضمن أولوياتها الوطنية. وأضاف أن الجهود الحكومية تتركز حالياً على تعزيز الثقة مع المجتمع المحلي وإعادة مؤسسات الدولة إلى كامل المحافظة "لوقف دوامة الفوضى وعودة الحياة الطبيعية".


كما أعلن البكور استعداد الحكومة السورية للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في السويداء، موضحاً أن هذا التعاون "يهدف إلى بناء الثقة وتعزيز الشفافية"، مشيراً إلى أن "عدم التعاون مع لجان التحقيق يعرقل سير العدالة". وأكد أن الحكومة "أثبتت جديتها في محاسبة المتورطين في التجاوزات، أياً كانت الجهة التي ينتمون إليها".


واتهم المحافظ لجنة مالية غير قانونية بالاستحواذ على مبالغ كبيرة كانت مودعة في بنك السويداء، لافتاً إلى أن الجهات الرقابية بدأت تحقيقات موسعة لمحاسبة المسؤولين عن هذه المخالفات التي ساهمت في تدهور الوضع المالي داخل المحافظة.


وأشار البكور إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لعودة الدولة إلى السويداء، دون تحديد موعد لذلك، مؤكداً استمرار الحوار مع مختلف القوى المحلية لإيجاد حلول تنهي التوتر القائم. وكان المحافظ قد أعلن سابقاً القبض على أكثر من 20 عنصراً أمنياً من مرتكبي التجاوزات، في حين أفرجت قوى الأمن الداخلي عن 35 مواطناً من أبناء المحافظة بعد ثبوت براءتهم.


واختتم البكور تصريحه بالتأكيد على أن الحكومة السورية ماضية في سياسة المصالحة وإعادة هيبة الدولة، مشدداً على أن “السويداء ستبقى جزءاً لا يتجزأ من الوطن، وأن صوت العقل والحوار هو السبيل لتجاوز آثار المرحلة الماضية وبناء مستقبل آمن لجميع أبنائها.”

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة