أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، عن أملها في أن يؤدي تشكيل مجلس الشعب السوري الجديد إلى بناء نظام حكومي فعّال ومستقر يلبي تطلعات السوريين، ويعزّز الاستقرار في البلاد.
وفي إحاطة صحفية من موسكو، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب السوري تُعدّ "حدثاً مهماً في جهود القيادة السورية لإقامة مؤسسات دولة فاعلة وتعزيز الاستقرار الوطني".
وأضافت زاخاروفا أن روسيا تتطلع إلى أن تكون الدورة الجديدة للمجلس "ذات طابع تمثيلي حقيقي"، وأن يسهم عملها في "ضمان الانسجام الوطني وحماية حقوق ومصالح جميع المواطنين، بغضّ النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية". وأوضحت أن موسكو تتوقع أن تهيئ تشكيلة المجلس الجديدة الظروف اللازمة لتحقيق توافق وطني أوسع يمهّد لبناء مؤسسات دولة شاملة ومستدامة.
من جانب آخر، أعربت المتحدثة الروسية عن قلق موسكو من تجدد التوترات في سوريا، مشيدة بما وصفته بـ"الإرادة السياسية للأطراف لإنهاء العنف". وشدّدت على ضرورة حماية المدنيين ومنع وقوع إصابات بينهم، مؤكدة أن "الاستقرار الدائم في سوريا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حوار وطني واسع يعزز الوئام بين المكوّنات العرقية والطائفية، مع احترام سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها".
وكانت الحكومة السورية قد أجرت، الأحد الماضي، انتخابات مجلس الشعب الجديد، وهي الأولى بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد. وجرت العملية وفق آلية استثنائية تعتمد على هيئات ناخبة ممثِّلة للمناطق، استُحدثت بناءً على التوزيع السكاني لعام 2010، في ظل غياب إحصاءٍ سكاني شامل وصعوبات تنظيم انتخابات تقليدية بسبب الأوضاع الأمنية.
ومن المتوقع أن تتابع موسكو عن كثب أداء المجلس الجديد، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى استئناف الحوار الوطني بين مختلف القوى السورية، بما يمهّد لمرحلة سياسية أكثر استقراراً واستقلالية.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News