أعاد شاب سوري من محافظة إدلب، أثناء جمعه المواد القابلة لإعادة الاستخدام، كيسًا يحتوي على 112 ألف دولار و300 غرام من الذهب إلى مالكيه، مؤكدًا أن القيم الأخلاقية لا تُقاس بالظروف المادية، وأن الحاجة لا تبرر خيانة الأمانة.
ووفق التفاصيل، لم يكن الشاب يملك هاتفًا للتواصل مع المالك، فأخبر والده وشقيقه وعمه بما وجد، وتمكّن لاحقًا من تسليم المال والمصوغات كاملة بعد أن أعلنت عائلة المالك عن فقدانها. وكرّم المالك الشاب بمكافأة رمزية “حلوانًا”، فيما أكّد الأخير في حديث مصوّر أن “المال يذهب، أما الأمانة فتبقى، ومن يحافظ على خلقه سيجد جزاءه في الآخرة”.
وتأتي هذه الحادثة لتجسّد معنى الصدق والنزاهة في أبهى صورها، إذ يوضح أن الأمانة ليست سلوكًا عابرًا بل مبدأ راسخًا في الضمير الإنساني، حتى في ظل ظروف الفقر والحرمان.
ويتوقع أن تساهم هذه القصة في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية القيم الأخلاقية، وتشجيع الشباب على التمسك بالنزاهة والأمانة في حياتهم اليومية، مع إبراز الأمثلة الإيجابية في وسائل الإعلام المحلية.