نفذت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سلسلة من عمليات الاحتجاز التعسفي في مدينتي الرقة ودير الزور، خلال الفترة الممتدة من 29 أيلول حتى 5 تشرين الأول، استهدفت مدنيين بينهم أطفال وعدد من طلاب المعاهد، وفق ما وثقته الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقالت الشبكة في تقريرها إن المداهمات تركزت في معظم أحياء مدينة الرقة وعدة مناطق خاضعة لسيطرة قسد في محافظة دير الزور، مشيرة إلى أن “المحتجزين نُقلوا إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لتلك القوات”، مؤكدة أن الانتهاكات “تضمنت اعتداءات جسدية ارتكبها بعض أفراد القوة المنفذة للمداهمات بحق عدد من المحتجزين”.
وأوضحت الشبكة أن هذه العمليات تأتي في إطار ما وصفته بـ“تصاعد حملات التجنيد الإجباري” التي تستهدف المدنيين، بينهم طلاب ومعلمون وأطفال دون السن القانونية، محذّرة من “توسع نطاق هذه الممارسات في شمال وشرق سوريا”.
وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان “جميع أشكال التجنيد الإجباري التي تمارسها قوات قسد”، معتبرة أنها “تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما اتفاقية حقوق الطفل التي تحظر تجنيد الأطفال أو إشراكهم في الأعمال العسكرية”.
وأكدت المنظمة أن استمرار هذه الانتهاكات “يهدد استقرار المنطقة ويقوّض جهود بناء بيئة آمنة”، داعية المجتمع الدولي والجهات الفاعلة في الملف السوري إلى “الضغط على قوات قسد لوقف هذه الممارسات فوراً، والإفراج عن جميع المحتجزين تعسفياً”.