زار المبعوث الأميركي توماس براك مدينة الحسكة اليوم، لمتابعة تنفيذ “اتفاق العاشر من آذار” بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية، بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، في بيان صحفي، أن الزيارة جاءت “بشفافية تامة”، وتخدم المصالح الأمنية والاقتصادية لكل من الولايات المتحدة وتركيا، مؤكداً أن “الاتفاق يمثل أهمية حيوية لاستقرار سوريا وأمنها”.
وردّ براك على المزاعم التي تحدثت عن أن الزيارة تضمنت “أنشطة تمس المصالح الوطنية التركية أو وحدة أراضيها”، قائلاً إن “ذلك محض افتراء لا أساس له”، نافياً كذلك صحة التقارير التي تحدثت عن “خريطة مزعومة” جرى عرضها خلال الاجتماعات.
وأشار المبعوث الأميركي إلى أن مهمته “تركز على تعزيز آليات التعاون التي تخفف التهديدات عبر الحدود، وتدعم الهدف الأشمل المتمثل في تحقيق السلام الإقليمي وإعادة الإعمار في سوريا”.
وسبق أن قام براك، برفقة قائد القيادة المركزية الأميركية (السينتكوم) الأدميرال براد كوبر، بزيارة شمال شرق سوريا هذا الأسبوع، في جولة وُصفت بأنها “مثمرة”، حيث تناولت مستقبل العملية السياسية ودعم جهود الاندماج الوطني بين المكونات السورية.
وجاء في بيان نشره براك على منصة “إكس” أن الزيارة “تندرج ضمن رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعطاء سوريا فرصة جديدة عبر تمكين السوريين من التوحد مجدداً ضمن مسار يسوده السلام والتعاون والازدهار”.
وفي السياق ذاته، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن اللقاء مع السفير براك والأدميرال كوبر بحث “سبل تعزيز التنسيق العسكري مع التحالف الدولي لضمان عدم عودة تنظيم داعش، ودعم وحدة الأراضي السورية، وتهيئة بيئة آمنة لجميع مكونات الشعب السوري”.
واختتم عبدي تصريحه بالتأكيد على أن “الرئيس ترامب والسفير براك لعبا دوراً فعّالاً في دعم الشعب السوري والسعي إلى مستقبل أفضل لسوريا واحدة موحدة لكل السوريين”، فيما يُتوقع أن تلي الزيارة اجتماعات إضافية بين الأطراف المعنية لمتابعة تنفيذ بنود “اتفاق العاشر من آذار” وتوسيع مجالات التعاون الإقليمي.