أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي عبدالقادر الحصرية، اليوم الثلاثاء، أن العملة السورية الجديدة ستصدر بست فئات فقط، في خطوة وصفها بأنها بداية مرحلة جديدة في التاريخ المالي للبلاد، وتهدف إلى تعزيز فعالية السياسة النقدية وضبط السوق.
وأوضح الحصرية في تصريحات لصحيفة آرم بزنس أن العملة الجديدة ستكون خالية من الرموز أو الصور أو الآثار التاريخية، وستشكل أداة حقيقية بيد المصرف المركزي لإعادة تنظيم الدورة النقدية وهيكلة السيولة بما يخدم الاستقرار الاقتصادي.
وبيّن أن المصرف المركزي يعمل بالتوازي على تطوير البنية التحتية الرقمية ونظام المدفوعات المالية، بالتعاون مع شركات التكنولوجيا المالية، بهدف توسيع التعاملات غير النقدية وتحسين كفاءة إدارة الأموال في السوق المحلية.
ويأتي هذا الإعلان في ظل مساعٍ حكومية لإصلاح السياسة النقدية بعد سنوات من التقلبات في سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم، حيث تراهن السلطات النقدية على أن إطلاق العملة الجديدة سيعيد الثقة بالليرة السورية في الداخل والخارج.
وأكد الحصرية أن العملة الجديدة ترمز إلى بداية مالية أكثر انضباطًا وعدالة، وتعكس التزام الدولة بـبناء اقتصاد متوازن ومستقر يقوم على الشفافية والتنظيم النقدي الحديث، متوقعًا أن تُطرح الفئات الجديدة للتداول خلال الأشهر المقبلة بعد استكمال الإجراءات الفنية والتشريعية.