ألقت الاستخبارات التركية وقوات الأمن، الخميس، القبض على متهم يعمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في إسطنبول خلال عملية أُطلق عليها "مترون".
وجرى اعتقال سركان جيجك، المعروف أيضًا باسم محمد فاتح كليش، في عملية مشتركة نفذها جهاز الاستخبارات الوطنية التركية (MIT) ومكتب المدعي العام في إسطنبول وفرع مكافحة الإرهاب التابع لشرطة المدينة، بعد ثبوت تعامله مع الموساد. وكشفت التحقيقات أن جيجك كان على صلة بعضو مركز العمليات الإلكترونية الإسرائيلي فيصل رشيد، واعترف بالتجسس على ناشط فلسطيني في باشاك شهير يُعارض سياسات إسرائيل في الشرق الأوسط.
وتبين أن المتهم غيّر اسمه بعد تراكم ديون كبيرة، وكان قد ترك عمله محققًا عام 2020 وأسّس وكالة “باندورا” للمباحث الخاصة. كما تعاون جيجك مع موسى كوش والمحامي طغرولهان ديب، اللذين ألقي القبض عليهما سابقًا بتهم تتعلق بالتجسس لصالح إسرائيل، وساعدا المحققين في الحصول على بيانات شخصية من السجلات العامة مقابل مكاسب مالية.
وطلب فيصل رشيد من جيجك تنفيذ مهمة مراقبة استمرت أربعة أيام مقابل دفع مبلغ 4000 دولار بالعملات المشفرة في 1 أغسطس/آب 2025. وحاول المتهم جمع المعلومات عن الهدف باستخدام تكتيكات ميدانية وتنكر بصفة "باحث عن شقة للإيجار"، إلا أنه فشل في تنفيذ المهمة المطلوبة، ما دفع الموساد إلى إنهاء التعامل معه.
ومن المتوقع أن تتابع السلطات التركية التحقيق مع جيجك وكوش وديب، وتحديد ما إذا كان هناك شبكة أوسع من التجسس ضد ناشطين فلسطينيين في إسطنبول، كما ستعلن الجهات الأمنية لاحقًا عن أي إجراءات إضافية لتعزيز الأمن ومكافحة التجسس.