تستعد سوريا لإجراء انتخابات مجلس الشعب، الأحد المقبل، في خطوة تراها أوساط بحثية بمثابة اختبار لجدية السلطات المؤقتة بشأن تعزيز الشمولية، خصوصاً للنساء والأقليات، رغم أنها لا تُعد تصويتاً شعبياً مباشراً.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن الباحث بنجامين فيف اعتبر أن الوضع الحالي داخل سوريا، في ظل النزوح الواسع، يجعل من الصعب تنظيم اقتراع شعبي حقيقي، موضحاً أن عدد السكان المتبقين في الداخل غير معروف بدقة، ما يعقد إعداد قوائم انتخابية أو إشراك السوريين في الشتات.
ويأتي هذا الاستحقاق وسط جدل حول طبيعة العملية الانتخابية، إذ أشار الباحث حايد حايد إلى افتقارها للشفافية بسبب اختيار اللجان الفرعية والهيئات الانتخابية دون إشراف، ما يجعلها عرضة للتلاعب.
ومن المتوقع أن يثير تعيين الرئيس أحمد الشرع لثلث أعضاء البرلمان نقاشاً واسعاً، إذ يُنظر إليه كخطوة لتعزيز التمثيل، غير أن الخلافات السياسية بين السلطات المحلية في شمال شرقي سوريا والسويداء من جهة، ودمشق من جهة أخرى، ستظل عاملاً مؤثراً على مسار المشاركة السياسية المقبلة.