قال وزير الخارجية أسعد الشيباني، الأحد، إن الضربات الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد أربكت البلاد، خصوصاً عقب انسحاب ميليشيات إيران و"حزب الله"، ما جعل محادثات التطبيع مع إسرائيل “صعبة”.
وأوضح الشيباني أن الحكومة السورية لا تشكل تهديداً لأحد، بما في ذلك إسرائيل، لكن السياسات الجديدة للتعاون والسلام واجهت تحديات نتيجة الغارات. وانتقد تل أبيب لعرقلتها جهود الحكومة في مواجهة العنف الطائفي ودعمها بعض الخارجين عن القانون في السويداء. كما أشار إلى ترحيب السوريين بالتحركات الأميركية لرفع العقوبات المفروضة على النظام السابق.
ويأتي ذلك بعد نفي المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، فشل المفاوضات الأمنية مع إسرائيل، مؤكداً أن الحديث عن انهيار الاتفاق في اللحظات الأخيرة غير صحيح، وذلك خلافاً لتقرير "رويترز" الذي أرجع التعثر إلى طلب إسرائيلي بفتح ممر إنساني إلى السويداء.
وتكثف إسرائيل منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024 غاراتها الجوية على مواقع عسكرية ومرافق استراتيجية في دمشق ودرعا وحمص واللاذقية وتدمر، وأسفرت إحدى غاراتها في تموز عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 34 آخرين.