أكد الرئيس أحمد الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 أن سوريا تتحول اليوم من بلد يصدر الأزمات إلى فرصة تاريخية لإحلال الاستقرار والازدهار، مشدداً على أن الشعب السوري انتصر في معركة المظلومين والمختفين قسراً.
وأوضح الشرع أن البلاد عاشت ستة عقود تحت حكم نظام غاشم استخدم خلالها أسوأ أساليب التعذيب، وقتل نحو مليون إنسان، وارتكب مجازر مروعة عطلت أي أفق للحل السياسي. وبيّن أن الدولة الجديدة اعتمدت منذ سقوط النظام سياسة دبلوماسية واضحة أعادت لسوريا شراكاتها الدولية ومكانتها بين دول العالم.
ويأتي هذا الموقف في سياق التغيير السياسي العميق الذي تشهده سوريا بعد انهيار النظام السابق، وسط وعود بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم وضمان العدالة والكرامة لجميع المواطنين، بالتوازي مع جهود إعادة الإعمار واستعادة الثقة الدولية.
وتعهد الرئيس الشرع بمواصلة بناء دولة حديثة تقوم على الشفافية وسيادة القانون، مؤكداً في كلمته شكر سوريا للدول الداعمة وعلى رأسها تركيا والسعودية وقطر، فيما دعا في ختام خطابه إلى وقف الحرب في غزة وفتح مسارات جديدة للسلام في المنطقة.