ارتفع سعر الدولار في أسواق دمشق ودرعا وحلب، يوم السبت، ليصل إلى 11425 ليرة للشراء و11475 ليرة للبيع، فيما بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 1,332,700 ليرة، وأونصة الذهب 3645 دولاراً.
أوضح محمد الأسعد، صاحب محل صرافة في دمشق، أن الدولار أصبح معياراً أساسياً لتسعير المواد الغذائية والإيجارات والرواتب، ما يعكس هشاشة الليرة أمام ارتفاعات متسارعة.
وأكد الخبير الاقتصادي زياد عربش أن تجفيف السيولة وصعوبة تداول الليرة يرفعان سعر الدولار، وأن السيولة الجديدة الناتجة عن زيادة الرواتب وإصدار “النيو ليرة” لم تُحل الأزمة البنيوية في الاقتصاد السوري.
وأشار عربش إلى أن انخفاض الدولار سابقاً إلى 7500 ليرة جاء نتيجة إغراق الأسواق بالبضائع التركية والمستعملة والدولارات المزورة، ما أدى إلى تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع البطالة، بينما السعر الحقيقي يعكس قوة شرائية بين 17 و20 ألف ليرة.
وأكد الخبير أحمد علي أن صعود الدولار يعود لعوامل بنيوية تشمل انحسار السيولة، الانفتاح على الاستيراد، وارتفاع الرواتب، ما يضغط على العملة المحلية ويقلل النشاط الإنتاجي.
وفي الأسواق، يعاني المواطنون من تأثيرات مباشرة: شفيق العبد الله، تاجر في ريف دمشق، أشار إلى أن الأسعار ترتفع يومياً مع كل بضاعة جديدة.
أما في حلب، فأكد صراف السوق السوداء عماد المصطفى أن الطلب على الدولار مرتفع، والناس يحتفظون بالدولار خوفاً من فقدان قيمة الليرة.
الموظف سليم الموسى وربة المنزل رانيا سليق عبّرا عن صعوبة التخطيط المالي في ظل ارتفاع الأسعار المستمر.
ويتوقع الخبراء أن استمرار ارتفاع الدولار مرتبط بتحسين السياسات النقدية، دعم الإنتاج المحلي، وتعزيز الرقابة على السوق الموازي، لضمان استقرار الليرة على المدى الطويل.