أعلنت السلطات السورية التبرع بأملاك رجل الأعمال رامي مخلوف وشركاته كافة لصالح صندوق التنمية السوري، في خطوة قالت إنها تهدف إلى إعادة توجيه الأموال المنهوبة لصالح الشعب.
شملت الأملاك المتبرع بها شركات كبرى في الاتصالات، والمصارف، والعقارات، والسياحة، والصناعة، من بينها: سيرياتيل التي يمتلك فيها 57 مليون سهم كان سعر السهم 900 ليرة عام 2010، وشام القابضة التي يملك نصف أسهمها، إضافة إلى حصص في بنك سوريا الإسلامي بقيمة 141 مليون دولار وبنك بيبلوس بنصف مليار دولار.
كما ضمت القائمة شركات عقارية كـ“صروح” و“الفجر” و“الكورنيش”، وشركات إعلامية مثل جريدة الوطن وإذاعة نينار، إلى جانب استثمارات في الطيران، الأدوية، الزراعة، الألبسة، السوق الحرة في المطارات والموانئ، وجمعية البستان.
ويأتي هذا الإجراء بعد أعوام من الخلافات بين الحكومة السورية ومخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، الذي كان يُعد من أبرز أركان الاقتصاد السوري لعقود.
وشهدت السنوات الماضية قرارات متلاحقة بمصادرة أصوله وتجميد أمواله، في إطار اتهامات بالفساد والاحتكار.
من المنتظر أن يعلن صندوق التنمية السوري عن آليات استثمار هذه الأملاك خلال المرحلة المقبلة، وسط ترقب شعبي لكيفية توجيه العائدات لدعم القطاعات الخدمية والاقتصادية المتضررة.