أعلن وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، الأربعاء من دمشق، عن وجود فائض مالي في ميزانية الدولة تحقق نتيجة مكافحة الفساد والإدارة الرشيدة، مؤكداً أن الزيادة في الرواتب وتوفير الخدمات تمت دون قروض أو مساعدات خارجية.
وأوضح برنية أن الفائض الحالي مريح، لكنه أشار إلى احتمال ظهور عجز محدود مع التوسع في الإنفاق خلال الأشهر القادمة، مبيناً أن الوزارة خصصت 10 ملايين دولار لدعم حملة دير الزور على غرار حملة "أبشري حوران".
وأشار الوزير إلى أن الحصيلة الجمركية لشهر واحد تعادل ما كانت تحققه الدولة في سنة ونصف سابقاً، لافتاً إلى أن هذا الأداء جاء من مكافحة الفساد وتحسين إدارة الموارد. كما شدد على الحرص على المال العام، مؤكداً انتهاء مرحلة الصفقات الوهمية والعقود الخلبية.
وكشف برنية عن خطة لإصلاح منظومة التأمين الصحي لموظفي الدولة من خلال إصدار بطاقة جديدة توفر تغطية شاملة، بعد أن شابت النظام الحالي اختلالات وفساد أضعف فعاليته.
وأكد الوزير أن وزارة المالية تعمل اليوم كوزارة شراكة وتنمية وليست مجرد وزارة جباية، مشدداً على إشراك القطاع الخاص والمجتمع المدني في صياغة القوانين والإجراءات المالية، بما يضمن الشفافية ودعم الاقتصاد الوطني.