باحث تركي: السويداء تتحول من قضية محلية إلى تهديد استراتيجي لأمن سوريا والمنطقة

حذّر الباحث التركي علي آق بابا من تحوّل محافظة السويداء السورية، رغم صغر حجمها، إلى ما وصفه بـ"مختبر سياسي حاسم" لمستقبل سوريا والأمن الإقليمي.

وأوضح آق بابا أن الانقسامات داخل المجتمع الدرزي لم تعد قضية محلية، بل أصبحت نقطة انكسار سياسية ذات أبعاد وطنية ودولية، مشيراً إلى أن الطائفة الدرزية باتت منقسمة بين تيار يدعم القوى الخارجية ويسعى للحكم الذاتي والانفصال، وآخر يتمسك بوحدة الأراضي السورية ويدعو للحوار مع الحكومة.

وأشار الباحث إلى أن ظهور جماعات شبه عسكرية داعمة لإسرائيل في السويداء عمّق الانقسامات وخلق قوة بديلة للحكومة، ما حوّل القضية من شأن محلي إلى تهديد أمني إقليمي. وأضاف أن أي مطالب بالاستقلال أو الحكم الذاتي قد تفتح الباب أمام مناطق أخرى للمطالبة بالمثل، مما يهدد بتحويل سوريا إلى "هيكل فدرالي غير مستقر".

كما حذّر من أن أي فراغ أمني في الجنوب قد يعزز نشاط "قسد/بي كي كي – واي بي جي" في الشمال ويعيد تنشيط خلايا النظام السابق، الأمر الذي يزيد من عدم الاستقرار. وشدد على أن "هذه التهديدات لا تطال أمن سوريا فحسب، بل تمس أمن تركيا أيضاً عبر حدودها الممتدة مع سوريا بطول 911 كيلومتراً".

واختتم آق بابا بالقول: "أحلام الانفصال في السويداء ليست مجرد قضية محلية، بل خطر استراتيجي على وحدة سوريا واستقرار المنطقة."

المصدر: Fokus Plus