توقّع مدير مكتب الفستق الحلبي في سوريا، محمد هواش، تراجع الإنتاج خلال موسم 2025 إلى ما دون النصف مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ إنتاجه نحو 84 ألف طن.
وأرجع الهواش هذا الانخفاض إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة، وانخفاض دخل المزارعين الذي حال دون تقديم الخدمات الزراعية اللازمة، إضافة إلى تضرر مساحات واسعة من البساتين المهجورة والخاضعة لقوانين استثمار وصفها بـ"الجائرة" في مناطق سيطرة النظام، ما أدى إلى قطع وحرق الأشجار وخروج قسم كبير منها من الإنتاج. كما ساهم انتشار الأمراض والآفات، خاصة حشرة "الكابنودس"، في إتلاف مساحات واسعة، ولا سيما في ريفي حماة وإدلب.
وأشار الهواش إلى أن أضرار أشجار الفستق الحلبي التي تم حصرها منذ بداية الأزمة بلغت أكثر من مليون شجرة على مساحة 70 ألف دونم، نتيجة التهجير الممنهج وغياب الرعاية الزراعية.
وتوقّع أن يشهد الموسم مزيداً من التراجع إذا استمرت الظروف المناخية والاقتصادية الحالية، مع دعوات للمزارعين والجهات المعنية لتكثيف الجهود لمكافحة الآفات وتحسين الخدمات الزراعية.