أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا عن خطط لإنشاء مطار دولي جديد في العاصمة دمشق، بسعة تصل إلى 30 مليون مسافر سنويًا، إلى جانب تأهيل المطار الحالي لتعزيز قدرته الاستيعابية.
وجاء الإعلان على لسان مدير الهيئة عمر الحصري، خلال مشاركته في فعاليات "المنتدى الاستثماري السوري-السعودي" الذي عُقد في قصر الشعب بدمشق، الخميس 24 تموز. وأوضح الحصري أن المشروع يأتي ضمن خطة لتطوير قطاع الطيران المدني في البلاد، مشيرًا إلى أنه من القطاعات المتضررة بفعل الحروب والعقوبات.
وأضاف الحصري أن الهيئة تسعى لرفع الطاقة الاستيعابية لمطار دمشق الدولي إلى خمسة ملايين مسافر سنويًا، إلى جانب تأهيل مطار حلب الدولي ليصل إلى مليوني مسافر سنويًا، معتبرًا أن هذه المشاريع تمثل "فرصًا استثمارية واعدة".
وتضم سوريا خمسة مطارات مدنية، هي دمشق، حلب، اللاذقية، القامشلي، ودير الزور، لكن ثلاثة منها – اللاذقية والقامشلي ودير الزور – ما تزال خارج الخدمة.
في السياق ذاته، كان محافظ حلب، عزام الغريب، قد أعلن في وقت سابق عن نية إنشاء مطار دولي جديد في مدينة حلب بسعة 15 مليون مسافر سنويًا، مشيرًا خلال لقاء جمعه بأبناء الجالية السورية من مدينة حلب في إسطنبول، في 13 حزيران، إلى أن العمل جارٍ للبحث عن أرض مناسبة لإنشاء المشروع، في ظل افتقار المطار الحالي للخدمات الأساسية.
ومنذ تأسيس هيئة الطيران المدني، بدأت عمليات تأهيل لمطار دمشق الدولي، شملت الجوانب التقنية والبنية التحتية، بما في ذلك مباني الخدمات وصالة الركاب والمرافق الملحقة ومدرجات الإقلاع والهبوط، حسب ما أكده مدير العلاقات العامة في الهيئة، علاء صلال.
وأوضح صلال في تصريحات سابقة أن أعمال التأهيل تُنفّذ بالتعاون مع شركات محلية، مؤكدًا في الوقت نفسه عدم وجود تقدير نهائي لتكلفتها حتى الآن، مشيرًا إلى أن الهيئة مستمرة في تنفيذ مشاريع تطويرية جديدة ضمن القطاع.
يُشار إلى أن المنتدى الاستثماري الذي استُعرضت فيه هذه المشاريع حضره الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، إلى جانب عدد من المسؤولين ورجال الأعمال العرب والسوريين، بمشاركة ممثلين عن 20 جهة حكومية و100 جهة من القطاع الخاص، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).