اتخذت المفوضية الأوروبية خطوة جديدة تهدف إلى تسهيل وتسريع منح تأشيرات "شنغن" للمواطنين الأتراك، مستندة إلى تقييم يفيد بعدم وجود مخاطر أمنية أو متعلقة بالهجرة. القرار يشكّل دفعة إيجابية في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات التعليم والسياحة والأعمال.
أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، أن المفوضية الأوروبية أعدّت وثيقة رسمية تتضمّن التسهيلات الجديدة في نظام التأشيرات، وأرسلتها إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد. وتشمل الإجراءات الجديدة منح تأشيرات متعددة الدخول ولمدد أطول، تدريجياً، للمواطنين الأتراك الذين سبق أن حصلوا على تأشيرات والتزموا بشروط استخدامها.
وبحسب الوثيقة، فإن المتقدمين لأول مرة سيحصلون على تأشيرة قصيرة الأمد، بينما تُمنح في الطلبات اللاحقة تأشيرات تمتد من ستة أشهر، إلى سنة، ثم سنتين، وثلاث سنوات، وصولاً إلى خمس سنوات، شرط التزام المتقدّمين السابقين بشروط التأشيرة وسفرهم المنتظم وعودتهم إلى تركيا دون مخالفات.
رحّبت وزارة الخارجية التركية بهذه الخطوة، وأكدت استمرار التنسيق مع المفوضية الأوروبية بهدف تطوير آلية تقديم الطلبات، ومعالجة المشاكل السابقة، مثل تأخر المواعيد ورفض الطلبات من دون مبررات واضحة.
ومن المتوقع أن تُسهم هذه التسهيلات في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، لا سيما من خلال تيسير حركة رجال الأعمال والطلاب والباحثين والعاملين في مجالات النقل والخدمات.
وأكدت أنقرة أهمية تطوير القدرات الفنية والبشرية لدى القنصليات الأوروبية العاملة في تركيا، بما يضمن تنفيذ القرار الجديد بكفاءة، ويواكب حجم الطلب المتوقع على التأشيرات خلال الفترة المقبلة.