وقعت دمشق والرياض اتفاقية لتعزيز قدرات الدفاع المدني السوري، مع التركيز على المناطق الشمالية الغربية التي تشهد تكرارًا لموجات الحرائق الصيفية المدمرة. يأتي هذا الاتفاق في توقيت حرج، مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما ينذر بتحديات مناخية إضافية.
تفاصيل الاتفاق والدعم المقدم
وقعت الاتفاقية يوم الثلاثاء عقب اجتماع جمع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، ومساعد مدير إدارة الإغاثة العاجلة في مركز الملك سلمان للإغاثة، ناصر بن مطلق السبيعي. وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، يهدف الاتفاق إلى:
* تعزيز الاستجابة السريعة والفعالة: من خلال تقديم الدعم الفني واللوجستي لفرق الإطفاء الميدانية، خاصة في المناطق الأكثر عرضة للخطر، مثل جبال اللاذقية.
* تأهيل الكوادر وتوفير المعدات: حيث أكد مدير البرامج في الدفاع المدني السوري، أحمد قزيز، أن الاتفاقية تفتح الباب أمام شراكة استراتيجية تركز على تدريب الفرق وتزويدها بالمعدات والآليات اللازمة لرفع جاهزيتها على المديين القصير والمتوسط.
دوافع الاتفاق وتداعيات الحرائق
تأتي هذه الاتفاقية في ظل واقع بيئي مؤلم تعيشه سوريا، حيث أشار ناصر السبيعي إلى أن زيارة وفد مركز الملك سلمان لمواقع الحرائق كشفت عن حجم الجهود التي تبذلها فرق الدفاع المدني وحاجتها الماسة للدعم.
على الصعيد الميداني، أعلن وزير الطوارئ السوري، رائد الصالح، عن انتهاء عمليات إخماد الحرائق الأخيرة في جبال اللاذقية، محذرًا من تداعيات بيئية خطيرة قد تستمر لسنوات. وأوضح محافظ اللاذقية، محمد عثمان، أن الخسائر كانت فادحة:
- 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية دُمرت.
- 2200 هكتار من الأراضي الزراعية تضررت.
- 45 قرية تأثرت بالحرائق.
- 1200 عائلة تضررت بشكل مباشر.
تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News