أثار الفنان السوري باسم ياخور جدلاً واسعاً بعد ظهوره الأخير في برنامج "قابل للجدل" على قناة العربية، حيث تحدث بصراحة عن مواقفه السابقة وندمه على الخوض في السياسة، وقدم اعتذاراً صريحاً عمّا وصفه بتصريحات "جرحت كثيراً من الناس"، مؤكداً أن عودته إلى دمشق جاءت بدافع الانتماء رغم المخاوف من ردود الفعل.
ياخور أكد أنه أخطأ بالتعليق على الشأن السياسي في لقاءات سابقة، وتمنى لو اكتفى بالتعبير عن رؤيته عبر أعماله الفنية فقط، مضيفاً: "لو رجع فيني الزمن، ما كنت حكيت شي سياسي". وأوضح أن بعض تصريحاته أسيء فهمها أو زُوّرت، كفيديو "البطاطا" الذي قال إنه استخدم لأغراض درامية، نافياً أيضاً أن يكون قد قال عبارة "سوريا ذهبت ولن أعود إليها".
وأشار إلى أنه لم يتهجّم على زملائه أو يتهمهم بترك أهاليهم، بل قال إن ظروفهم لم تُمكّنهم من التواصل معهم. كذلك نفى أن تكون علاقته المحدودة بماهر الأسد استُخدمت لتحقيق مكاسب، موضحاً أن لقاءاته الثلاثة معه منذ عام 2009 كانت لمساعدة آخرين فقط، مثل تدخله لصالح المنتج نايف الأحمر.
في سياق حديثه عن "التكويع"، اعتبر ياخور أن تغيير الموقف السياسي حق إنساني، وأن الظروف المختلفة تفرض أحياناً تحولات في الرؤية والموقف. وردّ على دعوة نقيب الفنانين مازن الناطور له بالاعتذار قائلاً إن اعتذاره نابع من قناعة وليس استجابة لأي ضغط، مؤكداً: "أنا لم أكن مسؤولاً ولا رجل أعمال مع النظام".
واختتم ياخور بالقول إن الحلقة تمثّل نهاية حديثه في السياسة، بعد أن "دفع ثمناً باهظاً" عند كل مرة أدلى فيها برأي سياسي، مشيراً إلى أن التجربة كشفت له وجوهاً حقيقية من المقربين والجمهور، مقدّماً شكره لمن وقف إلى جانبه في "حملات الهجوم" التي تعرض لها.