أصدر "التجمع المدني لأبناء الجولان" وثيقة بعنوان "ميثاق العهد الوطني"، أكدوا فيها تمسكهم بالهوية الوطنية ورفضهم القاطع لأي بديل عن العودة إلى أرضهم المحتلة، معتبرين أن قضية الجولان شأن وطني سوري لا يخص منطقة بعينها.
وأوضح البيان، الذي تلقت "زمان الوصل" نسخة منه، أن محافظة القنيطرة، مركز الجولان السوري المحتل، ما تزال تتعرض لانتهاكات مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في وقت يعيش فيه مئات الآلاف من أبناء الجولان المهجّرين منذ نكسة عام 1967 في خمس محافظات سورية.
ودعت الوثيقة إلى توحيد صفوف الجولانيين داخل سوريا وفي تجمعات النزوح، لتأطير حقوقهم السياسية والخدمية والدستورية، مشددة على أن المطالب المطروحة ليست فئوية بل تندرج ضمن مسؤولية وطنية وأخلاقية.
أبرز ما جاء في الوثيقة:
دعم القيادة السورية: أعلن الموقعون وقوفهم خلف الرئيس أحمد الشرع، معتبرين أن قيادته عكست تطلعات السوريين وسعت لتحرير الأراضي المحتلة.
رفض الاعتداءات الإسرائيلية: دانت الوثيقة الانتهاكات المتكررة على أراضي القنيطرة، وحذّرت من استمرار محاولات الاحتلال لاستكمال السيطرة على كامل الجولان.
التمسك بحق العودة: أكد الجولانيون أن العودة إلى أراضيهم المحتلة حق لا يمكن التنازل عنه، مستندين إلى قرارات الأمم المتحدة، ورافضين أي اتفاقات تمس بهذا الحق.
رفض "الاندماج الإداري": اعتبر البيان محاولة دمج تجمعات النزوح ضمن محافظات أخرى خطوة تهدف إلى طمس الهوية الجولانية وشرعنة غياب القضية على المستوى الدولي، ما قد يمهّد لإلغاء محافظة القنيطرة.
المطالبة بتمثيل نيابي: شدد الموقعون على ضرورة تمثيل الجولانيين بشكل عادل في مجلس الشعب، بما يتناسب مع عددهم الذي يفوق المليون، في ظل ما وصفوه بـ"نكبات طويلة وهضم للحقوق".
الاعتراف بحقوق النازحين: طالبت الوثيقة بمنح النازحين الجولانيين حق السكن والعمل والحياة الكريمة، بما يتماشى مع المعايير الدولية الخاصة بالنازحين.
تثبيت الحقوق دستورياً: دعا الموقعون إلى إدراج حقوق الجولانيين ضمن الدستور السوري أو عبر قانون دائم، لضمان استمراريتها وعدم ربطها بالحكومات المتعاقبة.
إلزام وطني شامل: اختُتم البيان بتوصية تعتبر الوثيقة ميثاقًا أخلاقيًا ووطنياً لكل السوريين، خصوصًا من يتولون مواقع تمثيلية في الهيئات التشريعية.
وأكد التجمع أن الوثيقة جاءت نتيجة مشاورات واسعة جرت بين ممثلين عن القنيطرة ومخيمات النزوح، وستشكل أساسًا لأي حوار وطني يخص قضية الجولان السوري المحتل.