أخبار

إسرائيل تشترط بقاءها في الجولان مقابل السلام مع سوريا ومحادثات مباشرة مستمرة

إسرائيل تشترط بقاءها في الجولان مقابل السلام مع سوريا ومحادثات مباشرة مستمرة

اشترطت إسرائيل بقاءها في مرتفعات الجولان المحتلة ضمن أي اتفاق سلام محتمل مع سوريا، في ظل محادثات غير معلنة يُقال إنها تقترب من التوصل إلى اتفاق قبل نهاية عام 2025، وسط ترجيحات بانضمام دمشق إلى "اتفاقات أبراهام" التي تهدف لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.


وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن اعتراف دمشق بالسيادة الإسرائيلية على الجولان يُعد شرطًا أساسياً لتوقيع اتفاق سلام، مضيفاً أن التطبيع مع سوريا، مع بقاء الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية، يشكّل خطوة إيجابية لمستقبل الإسرائيليين، وفق تعبيره، وذلك في حوار مع قناة "آي نيوز 24" مساء الجمعة 27 حزيران.


وفي السياق ذاته، نقلت القناة عن مصدر سوري مطلع أن اتفاقاً مرتقباً قد يُوقّع قبل نهاية عام 2025، يتضمّن انسحاباً تدريجياً لإسرائيل من الأراضي التي احتلتها بعد توغلها في المنطقة العازلة بتاريخ 8 كانون الأول 2024، بما فيها قمة جبل الشيخ، على أن تتحول مرتفعات الجولان إلى "حديقة سلام"، وفق الاتفاق.


بدوره، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، في تصريح من نيويورك، أنّ بعثة الإندوف ما تزال تنسّق بين الجانبين وتؤدي دوراً مهماً في تنفيذ اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، موضحاً أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة يمثل انتهاكاً للاتفاق الذي يسمح فقط بتواجد قوات الأمم المتحدة.


وأشار لاكروا إلى أن التواصل تحسن مع السلطات السورية الجديدة بعد بدء المرحلة الانتقالية، مما أتاح استئناف وتوسيع عمليات البعثة، مؤكداً دعم دمشق لقوة الإندوف واستعدادها لتولي المسؤولية الأمنية الكاملة في جميع المناطق، بما فيها مواقع تواجد القوة الأممية، وفق القانون الدولي.


وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد أكد خلال لقاء مع وجهاء محافظة القنيطرة والجولان، في 25 حزيران، أن الحكومة تعمل عبر وسطاء دوليين على وقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة، وناقش مع الحضور الأوضاع الخدمية والأمنية في ظل التوغلات والانتهاكات المتكررة من قبل قوات الاحتلال.


من جهتها، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" في 24 حزيران أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يدير بشكل مباشر حواراً مع السلطات السورية، مؤكداً أن سوريا ولبنان مرشحتان للانضمام إلى "اتفاقات أبراهام".


وأشارت الصحيفة إلى أن هنغبي أبلغ أعضاء كنيست خلال اجتماع سري في 22 حزيران أن المفاوضات مع سوريا تُدار على أعلى المستويات، بما يشمل الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وأنه يشارك شخصياً في تنسيق الجوانب الأمنية والسياسية.


وفيما يخص الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة العازلة، قال هنغبي: "إذا حصل تطبيع، سندرس كل الأمور"، ما يعكس رغبة مشروطة بترتيبات أمنية وسياسية أوسع تشمل مستقبل الجولان والمناطق الحدودية.

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة