اقتصاد

بين دمشق وإدلب.. تفاوت بالأسعار والدخل رغم انخفاض الرسوم

بين دمشق وإدلب.. تفاوت بالأسعار والدخل رغم انخفاض الرسوم


ينقل "أبو سمير" في كل رحلة من إدلب إلى دمشق صندوقاً ممتلئاً بالسلع التي يطلبها معارفه في العاصمة، مستفيدين من التفاوت الكبير في الأسعار بين المحافظتين للحصول على بضائع أرخص.


ورغم قرار خفض الرسوم الجمركية الصادر عن السلطة السورية الجديدة، لا تزال أسعار السلع في دمشق أعلى من نظيراتها في إدلب، إذ أظهر رصد لموقع "اقتصاد" أن أسعار الأدوات الكهربائية، وقطع غيار السيارات، والدراجات النارية، والملابس أرخص في إدلب بنسبة تتراوح بين 25% و35%.


وأكد "أبو سمير" أن معظم السلع المستوردة تباع بسعر أقل في إدلب نتيجة قربها من المعابر الحدودية، وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، ما يدفع التجار لتقديم عروض منافسة لجذب الزبائن.


في المقابل، لا يظهر فرق كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل السكر، الرز، الحبوب، الزيت والسمن، بين السوقين، وينطبق ذلك أيضاً على أسعار المحروقات، كونها مستوردة في كلا المنطقتين.


أما الخبز، فيبقى الأرخص في دمشق بفضل استمرار دعم الأفران من قبل الحكومة، حيث تباع الربطة بوزن 1200 غرام مقابل 4 آلاف ليرة سورية، مقارنة بـ10 ليرات تركية (نحو 2500 ليرة سورية) لربطة بوزن 600 غرام في إدلب.


ويعزو تجار من إدلب ارتفاع أسعار بعض السلع فيها إلى انفتاح أسواق المحافظة على باقي المحافظات السورية، ما أدى إلى زيادة الطلب على بضائع مثل الفروج واللحم والغاز والمواد الغذائية، ودفع بأسعارها إلى الأعلى.


ورغم تفوق إدلب من حيث الأسعار، إلا أن هذا لا ينسحب على الأجور. فقد سجل "اقتصاد" تدنياً في أجور عمال المياومة فيها، إذ لا تتجاوز 100 ليرة تركية يومياً (نحو 2.6 دولار)، في حين تبدأ أجرة العامل في دمشق من 40 ألف ليرة سورية (4 دولارات) وتصل إلى 100 ألف ليرة سورية (10 دولارات).

google-news تابعوا آخر أخبار وكالة السوري الإخبارية عبر Google News

مقالات متعلقة