حمّل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، الحكومة السورية مسؤولية التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة "مار إلياس" في دمشق، مشدداً على أن من واجبها الكشف عن المسؤولين ومن يقف وراء هذه الجريمة.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها في تشييع ضحايا التفجير، اليوم الثلاثاء 24 حزيران، حيث وجه رسالة للرئيس الانتقالي أحمد الشرع، معتبراً أن تعازيه عبر مكالمة هاتفية مع الوكيل المطران رومانوس الحناة "لا تكفي" أمام حجم المأساة التي وقعت.
وأضاف البطريرك أنه تلقى وعوداً من السلطات بإعلان حداد عام على مستوى سوريا، إلا أن ذلك لم يحدث، معلناً هذا اليوم "يوم حداد على الحكومة"، ومؤكداً أن المسيحيين لا يريدون تباكياً عليهم بل حقهم في الأمان والسلام.
وأشار يازجي إلى الوضع المعيشي الصعب، قائلاً إن الناس تعاني من الجوع يومياً، وتبحث عن لقمة العيش، مطالباً الحكومة بتأمين الحماية لجميع المواطنين دون تمييز.
واعتبر البطريرك أن الاعتداء ليس حادثة فردية، بل هو استهداف لكافة السوريين ومكون أساسي من المجتمع، واصفاً الهجوم بأنه مجزرة غير مقبولة تُعد الأولى منذ عام 1860، مطالباً أن لا تتكرر مثل هذه الجرائم في ظل الثورة السورية والسلطة الحالية.
وختم بتأكيده على وحدة السوريين كمجتمع عائلي متماسك، وأن المكون المسيحي باقٍ رغم التحديات والخطف الذي تعرض له عدد من رجال الدين في السنوات الماضية.