نفت مديرية الأمن الداخلي في محافظة إدلب شمالي سوريا تعرّض مدني للاختناق خلال محاولة اعتقاله، بعد تداول تسجيلات مصوّرة تظهر سقوطه أرضًا أثناء مداهمة أمنية.
وأكد مدير الأمن في المنطقة الشمالية، حسين عبد الحكيم الحسين، أن المدعى عليه تظاهر بالإغماء في محاولة "لإثارة الفوضى"، موضحًا أن الدورية غادرت بعد إحضاره دون استخدام العنف.
وأضاف أن الإجراء جاء بعد بلاغ من شقيقه يتّهمه بقطع كابلات الإنترنت والكهرباء، وامتناعه عن المثول رغم التبليغ المتكرر، ما استدعى إرسال دورية قانونية.
وبحسب البيان، حاول شقيق المدعى عليه عرقلة مهمة الدورية بالصراخ والادّعاء بالإغماء، فيما فُتح ضبط مسلكي للتحقيق في الحادثة تأكيدًا على الالتزام بالأنظمة وحقوق المواطنين.
بالمقابل، تناقلت مصادر إعلامية وناشطون تسجيلات تظهر ما قالوا إنه تعرّض أحد المدنيين للخنق خلال الاعتقال، دون تقديم إسعافات أولية، وهو ما لم تتمكن "عنب بلدي" من التحقق منه.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية، في 15 حزيران، عن افتتاح أول دائرة رسمية لاستقبال شكاوى المواطنين في دمشق، ضمن خطة تشمل لاحقًا إنشاء دوائر مماثلة في حلب، حمص، دير الزور، واللاذقية، بهدف تعزيز قنوات التواصل والمساءلة.
ويُنتقد أداء الأجهزة الأمنية السورية بسبب سجلها الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، وسط مطالب مستمرة بإعادة هيكلتها، وفق دراسات أكاديمية اعتبرت الفصل بين الأمن والمدنيين شرطًا لبناء السلام في مرحلة مابعد الحرب.