أبدت عشرات العائلات العراقية المقيمة في مخيم "روج" بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، رفضها العودة إلى الأراضي العراقية، على خلفية مخاوف أمنية متصاعدة تتعلق بتهديدات من ميليشيا "الحشد الشعبي" وتداعيات التوتر الإيراني – الإسرائيلي في المنطقة.
وقالت إحدى اللاجئات العراقيات لصحيفة "الشرق الأوسط" إنها تخشى العودة إلى العراق خوفاً من التعرض للانتقام على يد "الحشد الشعبي" أو الميليشيات المدعومة من إيران، في ظل القلق من احتمال امتداد التصعيد العسكري إلى الداخل العراقي.
لاجئة أخرى أكدت أنها تفضل البقاء في خيمة داخل المخيم على العودة إلى العراق "الخاضع لسلطة الطائفية والميليشيات"، مبدية خشيتها من تعرضها لأحكام قاسية مثل الإعدام أو السجن المؤبد في حال قررت العودة.
من جهته، صرّح رئيس مكتب شؤون المخيمات والنازحين واللاجئين في "الإدارة الذاتية"، شيخموس أحمد، أن نحو 40 عائلة عراقية ترفض العودة في الوقت الراهن، عازياً ذلك إلى الخوف من انتقام الفصائل المسلحة في العراق، إضافة إلى الإجراءات الأمنية الصارمة التي تُتخذ بحقهم من قبل السلطات العراقية.